طرق المضاهاة الإقليمية للوحدات الزمنية الطبقية

اقرأ في هذا المقال


ما هي المضاهاة الإقليمية؟

إن طرق المضاهاة الزمنية والطبقية يتم استعمالها بهدف حل المشكل بين المقاطعات والمناطق أو المضاهاة بين القارات، هذه تختلف عن الأساليب المحلية ضمن حوض رسوبي واحد أو جزء منه، إذ أن المضاهاة الاقليمية هي الطريقة التي يتم من خلالها ربط الأحداث الجيولوجية في منطقة ما مع مقياس الزمن الجيولوجي العالمي وتضمينه إلى سجل الجيولوجيا التاريخية.

ما هي طرق المضاهاة الإقليمية للوحدات الزمنية الطبقية؟

إن المضاهاة الزمنية الطبقية المحلية تبين المزامنة أو عدمها خلال مساحة محدودة ويصب عليها كامل الاهتمام دون الضرورة إلى الاشارة على التقويم العالمي، وفيما يلي يتم توضيح أهم طرق المضاهاة الاقليمية للوحدات الزمنية الطبقية:

  • المضاهاة المستحاثية (بالمتحجرات): إن ميكانيكية التطور العضوي من الممكن أن تبقى مشوشة وغير واضحة وتبقى في محمل للنقاش والاختلاف، لذلك فإن القليل من الذين يفكرون قد ينكرون بأن التغيرات المستمرة كانت هي السبب في تغيير طبيعة الكائنات الحية على سطح الأرض مع مرور الزمن الجيولوجي.
    إن هذه التغيرات المستمرة قد تزود عالم الطبقات لاحقاً بأهم سلاح مفيد في المضاهاة بين المناطق (المضاهاة الاقليمية) والسلاح المهم من أجل توحيد وتكامل الاحداث الجيولوجية في مناطق متباعدة، كما أن نتائج التطور العضوي يجب أن تستعمل بدرجة معينة من الحيطة والحذر في معالجة مشاكل المضاهاة الزمنية الطبقية.
    فالمستحاثات المثالية في عصر الأوردوفيشي بدون شك ومن البديهي أنها تختلف عن المستحاثات التي توجد في العصر الكريتاسي، لكن التفريق بين المستحاثات في الطبقات المتجاورة قد لا يكون أمراً سهلاً.
    وبمعنى آخر فإن التطور يستخدم (على نطاق عالمي تقريباً) لحل الاختلافات بين الوحدات الزمنية الطبقية الكبرى، لكن هذه القوة الفاصلة قد تكون في العادة غير كافية للتمييز الأكيد للوحدات على مستوى الطابق أو series كما أن البيئة قد تتحكم بظروف التطور، إن استعمال هذا الأسلوب في المضاهاة يحتاج إلى اطلاع واسع على الأدبيات بمختلف لغاتها.
  • المضاهاة بواسطة قياسات فيزيائية طبقية كمية: كانت هناك عدة محاولات لاكتشاف صفات أخرى لها علاقة بالعمر في الصخور الرسوبية، بالإضافة إلى ما تحتويه هذه الصخور من مستحاثات وهذه الصفات الأخرى قد تكون مفيدة في المضاهاة.
    إن الطرق التي تستعمل النظائر في المعادن المشعة من أجل مقارنة زمنية كرونولوجية، فإذا استطعنا أن نحسن هذا الأسلوب ونجعله كاملاً من العيوب فإنه قد يساعدنا في مضاهاة زمنية طبقية دقيقة سواء كانت على أساس كرونولوجي أو على أساس ترتيبي، لكن مع الأسف إن التقدم في هذا المجال لم يصل للغاية المطلوبة.
    كما يوجد صفات أخرى ظاهرية لها علاقة بالصفات الفيزيائية أو الصفات الفيزوكيماوية قد تكون لها علاقة بعمر الصخور الرسوبية، وقد تكون أحد هذه الصفات أو مزيجاً من الصفات المدخل إلى قياسات أكثر دقة للميزان الكرونولوجي أو ترتيبي للصخور، ومن هذه الصفات التأثير الاشعاعي الحراري وشدته، سرعة امرار الموجات الصوتية (تزداد مع تزايد الزمن ومعدل الدفن).
  • المضاهاة بواسطة التغيرات العالمية لسطح البحر: إن تغيراً محسوساً بمستوى سطح البحر على مستوى عالمي محسوس وقد يمكن توضيحه خلال فترة تشكل الجليد والثلاجات في البلايستوسين، فالمياه قد سحبت من المحيطات واحتجزت على شكل صفيحة قارية من الثلج.
    حيث أنه قد يتم رؤية نتيجة ذلك من خلال المدرجات والشعاب التي رفعت أو انخفضت، بالإضافة إلى تغير أماكن البيئات التي يتحكم فيها عمق المياه، تعد هذه التغيرات المنظورة لتغير عالمي في مستوى سطح البحر تجعل من الممكن مضاهاة دقيقة للزمن الطبقي (البلايستوسين) وترسباته المدية وتحت المدية.
  • المضاهاة بواسطة سطوح عدم توافق اقليمية: بعض السطوح عدم التوافقية التي يكون لها طبيعة امتداد لمساحات واسعة بين المناطق أو بين الأقاليم قد تم دراستها بتفصيل وتم تعزيزها بمعلومات وثائقية ومضاهاة ليثولوجية، بحيث أن هذه السطوح قد تستخدم كسطوح محددة في تعيين الحد الأدنى لعمر الصخور التي تحتها وتعيين الحد الأعلى لأعمار الصخور التي تعلوها.
    فعلى سبيل المثال حدث تقدم بحري باليوزوي في أجزاء واسعة من المناطق الداخلية لشمال أميركا، إن هذا التقدم حدث في العصر الكامبري الأوسط والمتأخر، لذلك فإنه ضمن حدود المنطقة الواسعة اعتبرت الطبقات التي تعلو صخور القاعدة ما قبل الكامبري بأنها صخوراً ذات عمر كامبري أوسط أو أحدث.
  • المضاهاة بواسطة الصفات اللثولوجية العامة: إن علم الطبقات الصخرية الذي يكون قد عمل في عدة مناطق طبقية يتمكن من ملاحظة بعض الوحدات الزمنية الطبقية والتي قد تعكس صفات متماثلة في مناطق متباعدة، هذا الذي تسبب في وصف غير معترف به للوحدات الصخرية بأنها تملك صفات تشبه الوحدات الصخرية في العصر الكريتاسي أو الجوراسي.


شارك المقالة: