علم الفلك عند الإغريق

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم الفلك عند الإغريق؟

علم الفلك الإغريقي بدأ من سنة 600 قبل الميلاد، حيث قام علماء الإغريق وفلاسفتهم بتطوير عدد من الأمور الفلكية، إذ ظن فيثاغورث أن الأرض ذات شكل كروي وحاول أيضًا توضيح طبيعة الكون ومما يتركب، وبذلك عمل على تطوير نظام كوني خلال وقت مبكر، وخلال عام 370 ابتكر يودوكسوس أوف كنيدوس نظام ميكانيكي لتوضيح حركات الكواكب، وبين يودوكسوس أن الكواكب والشمس والقمر بالإضافة إلى النجوم تلتف حول الأرض، وخلال القرن الرابع قبل الميلاد عمل أرسطو بإدخال هذه النظرية الهندسية (نظرية مركزية الأرض) داخل نظامه الفلسفي.
كذلك قام “هيراقليدس أوف بونتس” خلال القرن الرابع قبل الميلاد، بتوضيح أن الحركة الظاهرية الخاصة بالأجرام السماوية جهة الغرب تعود في الحقيقة إلى دوران الأرض في محورها باتجاه الشرق، كما ظن أن كوكب عطارد والزهرة يلتفان حول الشمس ولا يلتفان حول الأرض، وفي القرن الثالث قبل الميلاد تطلع أريستاركوس أوف ساموس لأكثر من ذلك فقام باقترح أن دوران الكواكب مثل الأرض يكون حول الشمس ودوران الأرض يكون حول محورها، وكما أن هيراقليدس وأريستاركوس سابقين زمانهما وعلى الرغم من هذا لم تستطع نظرياتهم أن تحل محل نظرية مركزية الأرض.
وخلال عام 125 قبل الميلاد قام الفلكي الإغريقي الذي يسمى هيبارخوس بتقسيم النجوم التي تمكن من مشاهدتها إلى أقسام من التوهج، كما أن نظام الأقدار الذي يستعمله الفلكيون في الوقت الحالي هو صورة متقدمة من هذا المقياس القديم، وهناك هيبارخوس الذي يعرف في التراث العربي والإسلامي من خلال اسم “أبوخس”، ونظرية مركزية الأرض، حيث قام الفلكي الإغريقي بطليموس بوضعها سادت في علم الفلك لغاية القرن السادس عشر الميلادي، كما أن شكل الكون ومركز الأرض تم أخذه من كتاب تم نشره سنة 1524م، في القرن الثاني الميلادي قام الفلكي الإغريقي “كلاوديوس بطليموس” بتطوير نظريات أرسطو وهيبارخوس.
وقام بطليموس بتضمين كتابه المجسطي بأفكاره وأيضاً ضمنه بأفكار الفلكيين الإغريقيين وهيبارخوس خاصة، ويعتبر المجسطي المصدر الأساسي لمعلوماتنا عن الفلك الإغريقي، وقد عمل أبو محمد جابر بن الأفلح على انتقاد هذا الكتاب عن طريق كتابه الذي يعرف بكتاب إصلاح المجسطي ودعم انتقاده هذا عالم ثاني أندلسي يسمى نور الدين أبو إسحق الأشبيلي خلال كتابه الهيئة، بقيت نظرية بطليموس الخاصة بمركزية الأرض منتشرة حتى 1500 عام.


شارك المقالة: