بالنسبة لمعظم الناس تعتبر الألواح الشمسية مرادفة للاستخدام السكني والتجاري، حيث يضع الناس الألواح الشمسية في منازلهم لتغطية فواتير الكهرباء ويزيدون من مبانيهم التجارية لجذب أعمال جديدة والتحول إلى البيئة، ولكن ماذا يحدث عند إضافة الألواح الشمسية إلى تخطيط المدارس أو الجامعات؟
اليوم أصبحت تركيبات الألواح الشمسية في المدارس أكثر شعبية، وكما هو الحال فإنه يقلل من التأثير البيئي لهذه المؤسسات وجعلها أكثر اخضراراً وأكثر صداقة للبيئة، وفي كثير من الحالات قد تشهد الجامعات الصديقة للبيئة أيضاً زيادة في التسجيل ومستويات اهتمام أكبر عبر قاعدة الطلاب.
ما هي فوائد الألواح الشمسية للمدارس والجامعات؟
الألواح الشمسية للمدارس والجامعات لها فوائد عديدة، وبالإضافة إلى تقليل البصمة الكربونية للمؤسسة تولد الألواح الشمسية أيضاً قدراً كبيراً من الطاقة، وفيما يلي بعض أهم فوائد الألواح الشمسية للمدارس والجامعات:
تعمل الألواح الشمسية بشكل جيد على معظم أسطح المدارس والجامعات:
بشكل عام تحتوي المنازل السكنية على أسقف مائلة، مما يجعل إضافة الألواح الشمسية أمراً صعباً، ومن ناحية أخرى عادةً ما يكون للجامعات والمدارس أسقف مستوية واسعة مصنوعة من مواد مثالية لتركيب الألواح الشمسية.
وبالإضافة إلى توفير الكثير من المساحات المفتوحة للألواح الشمسية للعمل بأقصى إمكاناتها فمن غير المرجح أن تحتوي هذه الأسطح على مواد حساسة مثل الألواح الخشبية، مما يجعل تركيب الطاقة الشمسية أكثر صعوبة، ونظراً لأن زاوية السقف والمواد لها تأثير كبير على فعالية المصفوفات الشمسية فهذه أخبار ممتازة لأي كلية أو جامعة ترغب في تثبيت الألواح.
ستعمل الطاقة الشمسية على تقليل تكاليف التشغيل للمدارس والجامعات
ارتفعت أسعار الكهرباء خلال السنوات العشر الماضية، ولأنهم يستخدمون قدراً كبيراً من الكهرباء كانت المدارس والجامعات من بين الضحايا الأساسيين لارتفاع الأسعار هذا، ولحسن الحظ قد تعد الطاقة الشمسية لهم مصدراً مجانياً للطاقة، حيث أنها توجد بكثرة في جميع أنحاء العالم، وقد جعلت التكنولوجيا المتقدمة من الوصول إليها أكثر سهولة بالنسبة للمؤسسات.
في الواقع تتمتع الكليات والجامعات بإمكانية الوصول إلى بعض الأنظمة المتاحة الأقل تكلفة (من حيث التكلفة لكل واط)، ومع زيادة حجم الأنظمة تنخفض تكلفتها لكل واط، وهذا يعني أن الكليات والجامعات يمكنها الاستمتاع بالطاقة بأسعار معقولة بدون لعبة التخمين الخاصة بالشبكة.
يمكن أن تساعد الطاقة الشمسية في تعزيز الالتحاق:
تعتبر الطاقة الشمسية من أحدث التقنيات وجذابة للطلاب والمدرسين والداعمين المهتمين بالبيئة، وعلى هذا النحو يمكن للكلية أو الجامعة التي تقوم بتثبيت نظام الألواح الشمسية أن تشهد بسهولة زيادة في الالتحاق، وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق التنافسية، حيث أن وجود الألواح الشمسية على مبنى يمكن أن يكون هذا من العوامل التي تميز جامعة واحدة من منافسيها في عيون المسجلين المحتملة.
وعندما يختار الطلاب المعاصرون المدارس يبحث الكثير منهم عن خيارات تقدم ممارسات واعية بالبيئة وطاقة متجددة ومرافق صديقة للبيئة، وعلى هذا النحو أنشأت بعض الكليات والجامعات مكاتب الاستدامة المصممة لدفع المبادرات الخضراء للمؤسسة إلى الأمام، وعندما تجتمع كل هذه الأشياء معاً في مؤسسة واحدة فإنه من السهل أن تكتسب تلك المدرسة سمعة طيبة في الابتكار والإبداع، كما لا تنتج الألواح الشمسية الطاقة فحسب بل تبرز أيضاً كرمز اجتماعي وثقافي فريد.
توفر الطاقة الشمسية طاقة غير محدودة وموثوقة بشكل كبير
بالنسبة للجامعات والمدارس على حد سواء توفر أنظمة الطاقة الشمسية مصدراً يمكن الاعتماد عليه حقاً للطاقة غير المحدودة، وفي حين أن الوقود الأحفوري هو مصدر محدود للطاقة فإن الطاقة الشمسية ليست كذلك، حيث تم تصميم الألواح الشمسية للعمل في الأيام الملبدة بالغيوم، وفي بعض الأوقات تحت أشعة الشمس وحتى في البيئات الشتوية يمكن أن تولد قدراً كبيراً من الطاقة للجامعات والمدارس التي تقوم بتثبيتها.
تساعد المصفوفات الشمسية في الكليات على دفع الطاقة الشمسية إلى الأمام
للاستثمار في الألواح الشمسية يحتاج الناس أولاً إلى رؤيتها في العمل، ونظراً لأن الجامعات أماكن عامة مزدحمة فإن معظم الجامعات التي تقوم بتركيب الألواح الشمسية تقوم بالعمل المهم المتمثل في دفع صناعة الطاقة الشمسية إلى الأمام من خلال توفير قدر أكبر من التعرض للصفائف الشمسية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الجامعات التي تقوم بتركيب أنظمة طاقة كبيرة في الحرم الجامعي.
وما لم تتاح الفرصة للناس لرؤية الألواح الشمسية في العمل يمكن أن يشعروا بالغرابة نسبياً، ولحسن الحظ تتاح الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والزوار الذين يتعاملون مع الألواح الشمسية في حرم الجامعات لتعلم كيفية عمل المصفوفات، حيث يساعد هذا في تعريف الناس بالألواح الشمسية، ونأمل أن يلهمهم للاستثمار في الطاقة الشمسية باتفاقاتهم الخاصة.