تاريخ اختراع آلة تسطيح الجليد وجهود فرانك زامبوناي في ابتكارها
بدأت قصة ابتكار آلة تسطيح الجليد مع مخترعها (Frank Zamboni)، كان مجال عمل فرانك بدايةً في مجال التبريد، لذا قام ببناء مصنع مخصص لاستعماله في تطبيقات التبريد. في الواقع لم يكن فرانك يحقق أرباح كبيرة من هذا المصنع، لذلك قام فرانك بالتفكير بوسيلة أخرى من خلال الاعتماد على خبرته في إنتاج الثلج، قام ببناء حلبة التزلج الآيسلندية وذلك من أجل تنعيم وتسطيح حلبة التزلج وذلك في مدينة باراماونت، بولاية كاليفورنيا، وذلك خلال سنة 1939م.
في الواقع حتى يتم بناء حلبة تزلج فإن ذلك الأمر يأخذ وقتًا طويًلا، لكن هذا الأمر كان السبب الذي جعل فرانك يفكر بطريقة تمكنه من التمكن من تسطيح الجليد بسهولة، لذا قام بأخذ قرار وهو إنشاء وصنع آلة أو مركبة صغيرة تقوم بتسطيح الجليد، خلال سنة 1947م، قام بصنع تلك الآلة وقام بوضع نموذج أولي لها، كان النموجج الأولي للآلة يحتوي على خزان كبير يتجمع فيه الثلج الزائد، بالإضافة إلى شيفرة لتقوم بتسطيح الجليد، تخلى فرانك عن هذا النموذج في أواخر عام 1947م.
لم تكن آلته في البداية تعمل بإتقان، تم تطوير آلة جديدة باستخدام هيكل أكبر، كانت هذه الآلة مزودة بعدة إضافات جعلت الآلة تعمل بإتقان أكبر وكانت تعمل بواسطة محرك الاحتراق الداخلي أو المحرك الكهربائي، خلال سنة 1949م، تم إجراء إضافات على نموذج (Zamboni Ice Resurfacer) وتضمنت إضافة خزان أكبر وغطاء لخزان الثلج يُسمّى (نشارة الجليد)، بالإضافة إلى نظام الحزام الناقل حتى يتم تحريك نشارة الثلج إلى الخزان الذي يحمل الثلج.
تم تسجيل براءة اختراع لآلة فرانك في عام 1953م، وبعد وقت لاحق تم بناء نموذج آخر للآلة من خلال شركة (Zamboni) وتمت إضافة عدة تغييرات في التصميم على النموذج الجديد، من أواخر الخمسينيات إلى عام 1963م، لم يكن هناك إلّا عدة تغييرات بسيطة في كيفية تصميم أجهزة إعادة تسطيح الجليد. خلال سنة 1964م تم تركيب نظام ناقل لولبي عمودي، كان هذا التصميم هو المعيار الصناعي للآلة منذ اعتماده لأول مرة.
في عام 1967م، قام رجل يُدّعى أندرو شلوب من شركة (Resurfice) بإنتاج نماذج مختلفة من آلات تسطيح الجليد، بما في ذلك خط أوليمبيا الشهير. في عام 1980م، بدأت شركة إيطالية تُسمّى (Engo Ice Arena Equipment)، في إنتاج أجهزة تسطيح الجليد، اليوم يوجد العديد من الشركات والعلامات التجارية التي تقوم بتصنيع آلات تسطيح الجليد، لكن بقيت تلك الآلة تُسمّى باسم مخترعها (Zamboni) بغض النظر عن العلامة التجارية أو الشركة المُصنعة.
