قصة اختراع أجهزة الإنذار الآلية

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع أجهزة الإنذار الآلية؟

تاريخ ابتكار أجهزة الإنذار الآلية وجهود المخترعين في تصميمها:

منذ آلاف السنين والأشخاص يقومون بابتكار طرق متنوعة حتى يقوموا بحماية أنفسهم وممتلكاتهم، قبل عدة قرون، تم استعمال الحيوانات مثل الكلاب حتى تقوم بتنبيه الشخص إلى وجود متسللين لغايات السرقة وغيرها، اليوم بالنظر إلى أجهزة الإنذار الآلية الحديثة نجد استعمالها شائعًا جدًا، ومن الصعب تخيل الوقت الذي لم يتم فيه استعمال مثل تلك الأجهزة، بدأ تاريخ ابتكار تلك الأجهزة في منتصف عام 1700م.

تم تصميم سلسلة من الأجراس المربوطة بقفل، عندما يقوم الشخص بفتح الباب، يهتز الجرس ويصدر صوتًا عاليًا وهكذا لا يستطيع السارق الدخول إلى المنزل، تم اختراعه في بريطانيا من قبل المخترع (Tildesley)، كان هناك اختراعات مبكرة أخرى، لكنها كانت بدائية وتفتقر إلى التكنولوجيا، بقي هذا النظام لأكثر من 100 عام، شهدت الشركات عام 1850م أول نظام إنذار منزلي كهربائي، كان يستخدم المغناطيس في المقام الأول.

بعد سنوات قليلة فقط، أي خلال عام 1853، طوّر مخترع من أمريكا وهو (Augustus Russell Pope) نظام إنذار كهربائي في بوسطن، كان جهازه يعمل بواسطة بطارية ومن خلال الكهرباء، ومع أنّه كان جهاز بسيطًا لكنه أثبت فعاليته للغاية ضد المتسللين، كانت الأبواب والنوافذ متصلة كوحدات مستقلة بواسطة دائرة موازية. إذا تم فتح الباب أو النافذة، وأغلقت الدائرة الكهربائية، فإن ذلك يتسبب بإصدار أصوات مرتفعة، بالتالي يتمكن الأشخاص من معرفة حدوث سرقة.

كانت الميزة الخاصة لاختراعه هو عدم إيقاف تشغيل الجهاز حتى لو تم إغلاق النوافذ أو الأبواب، بعد فترة من الزمن اشترى المخترع (Edwin Holmes) حقوق اختراع (Augustus) وأسس أول شركة نظام إنذار كهربائي، كان (Holmes) رجل أعمال ومؤسس الشركة الأولى لأنظمة الإنذار الكهربائي قام بوصل أنظمة وأجهزة الإنذار إلى محطة مراقبة مركزية باستخدام شبكة هاتف المدينة في مدينة نيويورك، وفي غضون بضع سنوات قام ببيع 1200 جهاز إنذار للحماية من السرقة.

التطورات الحديثة في تاريخ اختراع أجهزة الإنذار الآلية:

قام المخترع (Edward A. Calahan) باستخدام أفكار هولمز وتطويرها من خلال خطوط الهاتف وتحسين مبدأ عملها، مع أنه قديمًا كانت الخطوط الهاتفية مخصصة فقط للشرطة، وفي عام 1871م، حيث قام بتقسيم مدينة نيويورك إلى مناطق مرتبطة بمحطة مراقبة مركزية توسعت شركته لاحقًا إلى مدينة فيلادلفيا وبالتيمور وشيكاغو. تم تصدير أحدث أنظمة وأجهزة إنذار من السرقة حتى أوائل القرن العشرين.

تم ابتكار تكنولوجيا المراقبة بالفيديو في الأربعينيات من القرن الماضي، ومع ذلك فهي لم تستعمل حتى عام 1966م، كان ذلك بواسطة الممرضة (Marie Van)، كانت هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها استخدام جهاز تحكم عن بعد لفتح الباب مزود بفيديو، عُدّ ذلك الابتكار ثورة في تاريخ تصميم أجهزة إنذار حماية المنزل من السرقة، كما شهدت تلك الفترة مقدمة ابتكار أجهزة استشعار الحركة.

أصبح الحفاظ على أمن وحماية الأشخاص جزءًا كبيرًا من تقنية الأتمتة المنزلية داخل منازلهم، حيث تم تطوير أدوات التحكم بالأشعة تحت الحمراء، والألياف البصرية، كانت هذه التكنولوجيا باهظة الثمن بالنسبة للكثير من الأشخاص ومن الصعب شراءها، ولكن تدريجيًا بدأت تكلفة أجهزة الإنذار ضد السرقة في الانخفاض، بعد الحرب العالمية الثانية، تم استعمال تلك الأجهزة في الخدمات الطبية وإدارات الشرطة، ممّا يحسن من أمن السكان على مستوى البلاد.

كما قام المهندسون بدمج أول كاشفات الحركة في أنظمة إنذارهم، وتم ابتكار أول أنظمة إنذار لاسلكية في السوق، في عام 2008م، تمكن مطورو المنتجات في تكنولوجيا الإنذار اللاسلكية الحديثة في (Abus Security-Center) من دمج مجموعة من الحماية الميكانيكية والإلكترونية في نظام إنذار واحد فقط، حيث يتم تجنب أي محاولات تسلل بقوة مقاومة ميكانيكية عالية وكشف إلكتروني في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك يتم إعادة توجيه أي محاولة لفرض الدخول الذي تم الكشف عنه إلى لوحة تحكم الإنذار، بالتالي يتم التعرف على هوية المتسلل.

في أوائل عام 2010م، كان بمقدور أصحاب المنازل دمج أجهزة الإنذار بالهواتف الذكية، شهدت أنظمة الإنذار المنزلية تطورات كبيرة حتى اليوم بسبب التكنولوجيا، التي تسمح لهذه الأنظمة بتقديم مستوى كبير من الحماية، وبأسعار معقولة لأي ميزانية، كما أدى التقدم التكنولوجي إلى ابتكار أحدث نوع من أجهزة  استشعار (PIR)، اليوم أغلب أنظمة الأمن المنزلية الآلية الذكية يتم التحكم فيها عبر الهواتف الذكية.


شارك المقالة: