الطباعة الحجرية: هي نوع من الرسومات المطبوعة تعتمد على عكس النقش وعلى أسلوب الطباعة المسطحة، حيث يتم نقل حبر الطباعة تحت الضغط من لوح طباعة مسطح إلى ورق.
ما هي قصة اختراع الليثوغرافيا
تم ابتكار تقنية الطباعة الحجرية عن طريق الخطأ من قبل الممثل الألماني الهاوي (Aloysius Senefelder)، في بوهيميا عام 1796، حيث كانت تقنية الطباعة جديدة بشكل أساسي بعد اختراع النقوش الخشبية في القرن الخامس عشر، وفي الأعوام 1796-1800 امتلك سنفيلدر مطبعة صغيرة في ميونيخ، ثم عمل في فيينا في عام 1806 مرة أخرى في ميونيخ.
ووفقًا لإحدى القصص كتب (Zenefelder) شارد الذهن فاتورة الغسيل على حجر من الحجر الجيري وتم طبعها، عن طريق الصدفة أيضًا على قطعة قماش مبللة، وأدرك (Senefelder) أنه يمكن تكرار التسجيل، وحتى لو كانت هذه القصة خيالية فهي تحتوي على ذرة من الحقيقة، وبعد سنوات نشر المخترع مقالاً بعنوان “دليل دقيق للطباعة على الحجر” (كتاب كامل للطباعة الحجرية في 1818)، وتم ترجمته بشكل جزئيًا إلى اللغة الروسية في عام 1819.
حيث تعتمد الطباعة الحجرية على عملية فيزيائية وكيميائية، والتي تشتمل الحصول على انطباع من سطح حجر خاص بالطباعة الحجرية، والذي يكتسب بسبب المعالجة المناسبة خاصية قبول طلاء خاص في بعض المناطق وصد مناطق أخرى، كما يتم تحضير الحجر الليثوغرافي عن طريق الطحن بالماء والرمل، للحصول على سطح أملس تمامًا أو سطح محكم به “جذر”، كما يرسمون على الحجر بقلم رصاص وحبر خاص بالطباعة الحجرية، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات: الحشو والتفقيس والخدش.
واكتسبت الطباعة الحجرية شعبية بسرعة، وكان المنافس الوحيد لها هو قطع الخشب، حيث كان لـ (Zenefelder) أتباع في كل من: في ألمانيا – (N. Striksner)، وفي فرنسا – (G. Engelman)، حيث طالب زينفيلدر (J.-R)، وأصبح (Lemercier) في الفترة (1803-1887) أفضل مصمم مطبوعات حجرية باريسي.
حيث كانت أسلوب الطباعة على الحجر معروفة حتى قبل سنيفيلدر، ولكن كان هو من قام بتحسينها وتبين أنها مناسبة لأغراض الاستنساخ حتى بداية القرن العشرين، حيث كان النقش والطباعة الحجرية يستخدمان بشكل أساسي لإعادة إنتاج اللوحات، وفي القرن العشرين بدأ اعتبار الطباعة الحجرية نوعًا مستقلاً من فنون الجرافيك، وبدأت طباعة الأوفست وعلم الزنك في إعادة إنتاج الرسومات والصور الفوتوغرافية واللوحات.