عربة اليد:
في الحقيقة منذ ابتكارها لأول مرة وبالرغم من تصميمها البسيط المكون من عجلة ومقابض للدفع أو السحب، إلّا أنّها كانت من أهم الأدوات المستخدمة لنقل الحمولات والأشخاص، فبدلاً من حمل حمولات ثقيلة على ظهرك يمكنك وضعها بداخل عربة اليد، عربات اليد هي عربات تعمل بالطاقة البشرية بعجلة واحدة للمساعدة في حمل جميع أنواع المواد المختلفة.
تم استعمالها في المحاصيل إلى مخلفات المناجم لمواد البناء سواءً كان لديها عجلة واحدة أو عجلتين، فإنّ استخدامها مهم جدًا لمساعدتنا في حمل الأشياء بسهولة وكفاءة، قديمًا قبل ظهور سيارة الإسعاف تم استعمالها لنقل المرضى إلى الطبيب، عربات اليد ظهرت في الصين القديمة بعد ذلك في اليونان وروما.
ما هي قصة اختراع عربة اليد؟
تم ذكرها في كتاب قديم للكاتب (Chen Shu(، بأنّ العربة التي يتم استعمالها بواسطة العجلة، تم ابتكارها من قبل – Shu) Han)، وذلك في الصين، تم اختراعها مع صناعة واختراع البارود والورق والبوصلة المغناطيسية والأقواس، والعديد من الاختراعات الرئيسية الأخرى، ذلك في 231 بعد الميلاد.
وفقًا للسجلات القديمة التي كتبها الكاتب الصيني (Chen Shu(، قام رئيس منطقة (Chen Shu(، في فترة الممالك وهو رجل يُسمّى (Zhuge Liang ) بابتكار شكلًا جديدًا من تصاميم ذلك النوع من عربات اليد حيث كانت كشكل من أشكال التكنولوجيا العسكرية، كانت تستخدم لحمل الرجال والمواد في المعركة، احتاج (Zhuge Liang) إلى وسيلة فعّالة يستخدمها شخص واحد لنقل كميات هائلة من الطعام والذخيرة إلى الخطوط الأمامية، لذلك جاء بفكرة عربة يد بعجلة واحدة.
كانت العربة مزودة بعجلة مثبتة مركزيًا، يقوم الشخص بدفع العربة وتوجيهها، باستخدام تصميم (Zhuge Liang) يمكن لشخص ما أن يقوم بسهولة بحمل كمية من الطعام باستخدام العربات تكفي لأربعة رجال طوال الشهر، كانت مقابض العربة يتم وضعها في الأمام (بحيث يتم سحبها)، تم العثور على أقدم دليل على عربات اليد الصينية في الرسوم التوضيحية التي يرجع تاريخها لحوالي 100م، تحتوي عربات اليد هذه على عجلة واحدة في المقدمة، وكان المشغل الذي يحمل المقابض يحمل نصف الوزن تقريبًا.
أظهرت لوحة جدارية في مقبرة تعود إلى عام 118 ميلاديًا تظهر رجلًا يقوم باستعمال عربة، كما عثر في مقبرة بمكان آخر تتضمن وتظهر رسومات لعربة يوجد بها نقوش يعود تاريخها إلى عام 147م، هناك فرق ملحوظ بين عربة اليد التي اخترعت لأول مرة في الصين القديمة والتي تستعمل اليوم، وضع الاختراع الصيني العجلة في وسط العربة، مع إطار مبني حولها.
كان على الرجل الذي يسحب/ يدفع العربة أن يقوم بعمل أقل بكثير، كان يمكن لعربات اليد هذه أن تنقل الركاب بشكل فعال ما يصل إلى ستة رجال، لم يكن الصين الشعب الوحيد الذي قام باستعمالها، فقد كان هناك بعض الأدلة على أنّ الإغريق كان لديهم عربة ذات عجلة واحدة في وقت مبكر من القرن الخامس قبل الميلاد، أيضًا في عمليات الزراعة والهندسة المعمارية الرومانية اعتمد الرومان على عربات ذات أربع عجلات تجرها الثيران أو حيوانات التعبئة أو البشر.
ظهرت أدلة في السجلات الأثرية القديمة تبين استخدام متسق ومستمر للعربات وتُؤكد بأنّها بأنها تعود إلى أوروبا في وقت ما بعد ظهورها في الصين، في القرن الثاني عشر الميلادي تم تصميم عربة بمقابض من كلا الطرفين ويحملها شخصان، تتميز العربة الأوروبية بعجلة في أحد طرفي العربة وتتطلب مزيدًا من الجهد للدفع، ذلك يجعلها أكثر فائدة للرحلات القصيرة وكل من تحميل وتفريغ البضائع، ظهرت أدلة تبين أنّ الصليبيين شاهدوا العربات ذات العجلة الواحدة أثناء تواجدهم في الشرق الأوسط.
بالتأكيد، كان الشرق الأوسط سوقًا تجاريًا دوليًا ضخمًا في ذلك الوقت، وتم استخدام عربات اليد خاصة في البناء، في وقت لاحق تم اختراع العديد من المركبات الأخرى منذ اختراع المحور 3500 قبل الميلاد، كانت عبارة عن عربات يدوية ذات عجلتين يديرها شخص واحد (عربة يدوية ذات عجلتين بشكل أساسي)، بعد ذلك عربات ذات عجلتين يسحبها حيوان وعربات تجرها الخيول أو الثيران بأربع عجلات.
انتشر استخدامها فيما بعد في مختلف الدول وبقي استخدامها الأساسي عبر التاريخ لنقل البضائع والأشخاص، بالرغم من تصميم العربة البسيط والتقدم التكنولوجي في ظهور العديد من الآلات والأدوات المتقدمة إلّا أنّه لم يتم الاستغناء عنها وعن استخداماتها في العديد من دول العالم.