عند القيام بتجفيف شعرك بمجفف الشعر، فإنّه يترك الشعر ناعمًا ولامعًا، تم تصميم بعض مجففات الشعر بطريقة يمكنها تعزيز عناصر تسخين السيراميك المليئة بالفيتامينات والتورمالين، وبالتالي لن تتأثر صحة شعرك عند التجفيف أو التصفيف، علاوة ًعلى ذلك يتم تصنيع مجففات الشعر باستخدام تقنية مقاومة الكهرباء الساكنة، ونتيجة لذلك يتم تقليل التجعد مما يجعل ذلك الشعر يخرج بملمس حريري ولمعان طبيعي، لا أحد يحتاج إلى أن يكون ماهرًا لاستخدام مجفف الشعر، يمكن لأي شخص تجفيف شعره بشكل جميل والحصول على تسريحة شعر جميلة وأنيقة، يتم توفير إعدادات الحرارة لبعض مجففات الشعر بمؤشر درجة حرارة (LED).
ما هي قصة اختراع مجفف الشعر؟
لقرون كان الناس يستخدمون طرقًا مختلفة مثل خرطوم المكنسة الكهربائية، قبل اختراع مجفف الشعر، ولذلك قام ألكسندرا جودفروي بفتح صالونًا وابتكر فكرة عن مجفف شعر لعملائه، لم يكن مثل مجفف الشعر الذي نستخدمه الآن بدلاً من ذلك كان آلة كبيرة يجب على الشخص أن يجلس تحتها مع إبقاء رأسه مطويًا تحت رأس المجفف، لا تزال هناك مجففات تستخدم في الصالونات اليوم لم تكن محمولة باليد، ولكن تم تثبيتها بغطاء محرك متصل بأنبوب مدخنة موقد الغاز.
كان الفرنسيون بإحساسهم الذي لا تشوبه شائبة في الأسلوب، هم أول من توصل إلى حل لتجفيف الشعر، تم اختراع مجففات الشعر في أواخر القرن التاسع عشر في عام 1888م، حيثُ اقترح مصفف الشعر ألكسندر جودفروي تغطية الرأس الرطب بغطاء مرتبط بواسطة أنبوب بمخرج الهواء الساخن لموقد الغاز، لم تكن محمولة تمامًا لكنها جففت الشعر حتى لو احتاجت إلى صمام لإخراج البخار أثناء تجفيف الشعر، لقد كانت خطوة كبيرة إلى الأمام لطرح فكرة تجفيف الشعر.
ابتكر ألكسندر جودفروي النموذج الأول في صالونه في فرنسا عام 1890م، وكان اختراعه عبارة عن مجفف يتألف من غطاء محرك متصل بأنبوب مدخنة، اخترعها جودفوي لاستخدامه في صالون تصفيف الشعر الخاص به، ولم تكن محمولة باليد، ولا يمكن استخدامه إلّا من خلال جعل الشخص يجلس تحته، حوالي عام 1915م بدأ طرح مجففات الشعر في السوق في شكل محمول باليد سهل الاستخدام وآمن، نجحت بعض الشركات في تقديم مجفف شعر محمول باليد ولكن كان به عيب وهو أنّه كان ثقيلًا جدًا مما جعل استخدامه صعبًا كان هذا بسبب الابتكارات التي قامت بها شركة (National Stamping and Electricworks).
ولاحقًا تبعتها شركة الولايات المتحدة الأمريكية (Racine Universal Motor) وشركة هاميلتون بيتش، والتي سمحت للمجفف بأن يكون صغيرًا بما يكفي ليتم حمله باليد، بحلول العشرينات من القرن الماضي، كانت هناك مجففات كهربائية محمولة تضم عنصر تسخين ومروحة لتنشيف الشعر، تم تصنيعها من المعدن وتميل إلى أن تكون ثقيلة للغاية، ولكن سببت توصيلاتها الكهربائية المتقطعة واستخدامها في الحمامات في كثير من الأحيان في عدد من الوفيات.
لكن القدرة على تجفيف شعر الفرد في المنزل ألهمت تسريحات شعر جديدة وأبسط، مثل البوب، حيث أعطى مجفف الشعر لمعانًا سلسًا لم يكن من الممكن الحصول عليه في السابق إلا في الصالون، انتشر الاختراع الجديد المجففات الكهربائية بفضل الانتشار المتزايد للمجلات النسائية وجيش من الباعة المتجولين، كانت المجففات الجديدة ثقيلة وكان وزنها حوالي 2 رطل، وكان من الصعب استخدامها، كما تعرض مستخدميها للعديد من حالات ارتفاع درجة الحرارة والصعق بالكهرباء.
التطويرات على مجفف الشعر:
لم يتم طرح أول مجفف شعر يدوي في السوق حتى عام 1920م، على عكس مجففات الشعر الحديثة، كانت النسخة المحمولة الأولى كبيرة وثقيلة (تزن حوالي 2 رطل)، مصنوعة من الزنك أو الفولاذ وكثيراً ما تكون ساخنة، نظرًا لقدرته على إنتاج 100 واط فقط من الحرارة، لم يكن أول مجفف شعر محمول باليد قادرًا على تجفيف الشعر بسرعة كبيرة، وغالبًا ما تتعب أذرع النساء من حمل الأداة الثقيلة.
بما أنّ مجففات الشعر قادرة فقط على استخدام 100 واط، (يمكن أن يستخدم المجفف المتوسط اليوم ما يصل إلى 2000 واط من الحرارة)، فقد ركز تطوير مجفف الشعر بشكل أساسي على تحسين القوة الكهربائية والتغييرات السطحية الخارجية والمادية، في الواقع آلية المجفف لم تحدث أي تغييرات كبيرة منذ إنشائها، من أهم التغييرات في مجفف الشعر أن يكون مصنوعًا من البلاستيك، بحيث يكون خفيف الوزن وسهلة الاستخدام، اشتهر هذا بالفعل في الستينيات من القرن الماضي مع إدخال محركات كهربائية أفضل وتحسين البلاستيك المستخدم في صناعة مجفف الشعر.
تم تقديم مجفف غطاء المحرك للمستهلكين في عام 1951م، وعمل هذا النوع من خلال وجود المجفف، عادةً في صندوق صغير محمول، متصل بأنبوب يدخل في غطاء محرك السيارة به ثقوب يمكن وضعها فوق رأس الشخص، نجح هذا عن طريق إعطاء كمية متساوية من الحرارة للرأس كله مرة واحدة، حدث تغيير مهم آخر في عام 1954م، عندما غيرت شركة (GEC) تصميم المجفف لتحريك المحرك داخل الغلاف.
شهدت الخمسينيات أيضًا إدخال مجفف الشعر ذو الغطاء الصلب وهو النوع الأكثر شيوعًا في الصالونات، كان لديه خوذة من البلاستيك الصلب تلتف حول رأس الشخص، يعمل هذا المجفف بشكل مشابه لمجفف بونيه في الخمسينيات ولكن بقوة كهربائية أعلى بكثير، لا تزال صالونات تصفيف الشعر تعتمد على المجفف من نوع الخوذة، وعادةً ما يتم وضعه في صف واحد حتى يتمكن العملاء من تصفح المجلات وعدم شعورهم بالضجر.
في السبعينيات من القرن الماضي، وضعت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية إرشادات يجب أن تلتزم بها مجففات الشعر لتكون آمنة للتصنيع، منذ عام 1991م، فرضت (CPSC) على أنّ جميع المجففات يجب أن تستخدم قاطع دائرة عطل أرضي بحيث لا يمكنها صعق أي شخص بالكهرباء إذا تعرض للبلل، بحلول عام 2000م، انخفض عدد الوفيات بسبب مجففات الشعر إلى أقل من أربعة أشخاص سنويًا، وهو فرق كبير مقارنةً بمئات حالات حوادث الصعق الكهربائي.
خلال منتصف القرن العشرين، كانت مجففات الشعر أسرع وأكثر فاعلية وأقل فتكًا بالتأكيد، بشكل أساسي لم يتغير المجفف كثيرًا عن تلك النماذج المبكرة منذ مائة عام، على الرغم من أنّ الشركات تواصل السعي للحصول على مجفف شعر مثالي، واعدة بتقنية أفضل لإعطاء درجة حرارة دقيقة وإعدادات جديدة وتصماميم حتى لا يحترق الشعر جعلت هذه التطورات مجففات الشعر أكثر أمانًا في الاستخدام وأكثر كفاءة في تجفيف الشعر بسرعة، بدأت التحسينات في تكنولوجيا البلاستيك واكتشاف مواد عازلة جديدة إلى ظهور جيل جديد من مجففات الشعر خفيفة الوزن.
يمكن لمجففات الشعر اليوم إنتاج ما يصل إلى 2000 واط ويمكن أن تجفف الشعر بشكل أسرع من أي وقت مضى، تم تصميم العديد من موديلات مجففات الشعر الحالية بحيث تزن أقل من رطل واحد، فضلاً عن المظهر الأنيق، تصنع مجففات الشعر الحديثة باستخدام تقنية الكريستال الأيونية التورمالين أو انصهار النانو، التورمالين عبارة عن سيليكات يعتقد أنّها تخلق شعرًا لامعًا وناعمًا، يقال إنّ تقنية النانو تقتل البكتيريا والفيروسات، وهو تقدم كبير عن نموذج جودفري الأصلي.