ما هي قصة اختراع مرشحات المياه؟
تاريخ اختراع مرشحات المياه وطرق تنقية المياه عبر السنين:
على مر التاريخ استخدم الأشخاص قديمًا مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة لتصفية الشوائب من المياه، يعود تاريخ توثيق تنقية المياه إلى آلاف السنين، كانت معظم الشعوب تقوم بتصفية مياهها للتخلص من المواد والشوائب غير المرغوب فيها، حوالي 500 ق.م ظهر أول مرشح مياه لاستعماله لتنقية المياه عندما اخترع العالم اليوناني أبقراط مرشح بسيط من القماش.
كان القماش بمثابة منخل لتصفية الشوائب من القنوات اليونانية. قام المخترع اليوناني بغلي الماء ثم سكبه من خلال قماش الترشيح. أدّى ذلك إلى تصفية الرواسب من داخل المياه، حيث كان الأشخاص يعتقدون فقط بأنّ الحرارة أو الغليان هما أفضل أشكال تنقية المياه. خلال القرنين الثالث والرابع، قام المصريون بتنقية المياه للقضاء على البكتيريا الضارة، قاموا بغلي الماء أو تسخينه في الشمس، كما قاموا بتصفية الشوائب من مياههم عن طريق غربلتها في الرمل والحصى.
كما قاموا باستعمال طريقة التخثر لترشيح المياه. يتضمن التخثر وضع مواد كيميائية حتى تقوم بتنقية الماء. خلال العصور الوسطى تم إحراز تقدم ضئيل جدًا في توفير مياه نظيفة للسكان، استغرق الأمر 200 عام قبل اتخاذ أي إجراء لحل المشكلة. لم يشهد العالم تطورات أخرى في تكنولوجيا تنقية المياه حتى عام 1627م. وذلك عندما قدم السير روبرت بيكون تقدمًا كبيرًا في تطوير مرشحات المياه لإزالة الملح من مياه البحر، شهد عام 1746م تطوير أول نظام تصفية مياه حاصل على براءة اختراع.
أدّى اختراع المجهر بحلول القرن الثامن عشر لتمكن العلماء من رؤية الكائنات الحية الدقيقة التي لا حصر لها الموجودة في الماء في المقابل بدأت العديد من الدول في استخدام مرشحات مصنوعة من الفحم النباتي والإسفنج والصوف للقضاء على الكائنات الحية والجسيمات غير المرغوب فيها، في أواخر القرن الثامن عشر، طور روبرت ثوم أول محطة لمعالجة المياه في اسكتلندا. لإزالة ما يصل إلى 99٪ من البكتيريا الموجودة في الماء.
أهم الأحداث في تاريخ اختراع مرشحات المياه:
كان يُعتقد بأنّ جون دولتون وابنه هنري من الصين اخترعا أجهزة تصفية وتنقية المياه لإزالة البكتيريا، جاء بعد ذلك اختراع مرشح تنقية المياه (Doulton Manganous Carbon Filter) بواسطة هنري دولتون في عام 1862م، كان هذا أحد أهم المرشحات التي استعملت لتنقية المياه. تم استخدام مرشحات (Doulton) من قبل المستشفيات والمصانع وتم استعمالها تدريجياً في المنازل.
أصبحت فلاتر المياه المنزلية شائعة بشكل متزايد في المنازل، في منتصف القرن التاسع عشر اكتشف عالم البريطاني أنه يمكن استخدام الكلور لتنقية المياه الملوثة، ممّا أدّى إلى استخدام الكلور كشكل شائع من مرشحات المياه، أدخلت الولايات المتحدة أيضًا معالجة المياه بالكلور إلى المدن الكبرى بحلول القرن العشرين، وضعت معظم الدول المتقدمة لوائح تحدد المعايير الدنيا لجودة المياه.
دفع هذا إلى تطوير طرق الترشيح المتقدمة التي نستخدمها اليوم لتنقية المياه، تسمح التكنولوجيا الحديثة لمرافق معالجة المياه استخدام المرشحات للتخلص بشكل فعّال من غالبية المواد الضارة من مياه الشرب العامة، لقد تغيرت كفاءة واستعمالات مرشحات المياه على مر السنين، وهي تستخدم اليوم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.