لكي تكون من المخترعين الناجحين، يجب أن تكون متحمساً للاختراع، يتطلب الاختراع شغفًا يدور حول اكتشاف ما تريد وما تحبه وما تسعى إليه، المخترعون الناجحون لديهم عاطفة قوية جدًا تجاه تحقيق أحلامهم وأهدافهم، لهذا السبب أصبحوا مشهورين وناجحين في هذا المجال، بمجرد أن يكتشفوا فرصة جيدة، فإنّهم يتصرفون على الفور، ويبذلو كل الجهود اللازمة ليحققوا أحلاهمهم، فهم يقعون في حب أفكارهم، ويسعو جاهدين لتحقيقها، يدرك المخترعون الناجحون أهمية فصل أنفسهم عن أفكارهم، الاختراع هو لعبة أرقام، ستكون بعض أفكارك مربحة ولكن عليك أن تكون قادرًا على معرفة الفرق بين الاثنين.
صفات يجب أن تتحلى بها لكي تكون مخترع ناجح
تحلى بالإيمان، يلعب الإيمان دورًا رئيسيًا في الاختراع، يتمتع المخترعون الناجحون بثقة تامة في معتقداتهم وعملهم وقدراتهم، ويواصلون البحث عن المعرفة واتخاذ قرارات ذكية بغض النظر عن الظروف التي يواجهونها على طول الطريق، ثانياً يجب أن تتحلّى بالمثابرة، بدلاً من الإحباط والاستسلام، يطرح المخترعون الناجحون أسئلة لمحاولة فهم الخطأ الذي حدث والمحاولة مرة أخرى حتى يحققوا ما يسعوا إليه، ثالثاً التفاؤل، تُعتبر صفة التفاؤل سمة مهمة جدًا للمخترع من أجل جعل فكرته ناجحة على الرغم من الإخفاقات والنكسات، قد لا تتمكن من إرضاء الجميع باختراعك في البداية، ولكن إيقاف اختراعك وابتكارك بسبب سلبية الآخرين سيؤدي بالتأكيد إلى خيبة أمل.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الموقف الإيجابي يحفز المخترعين نحو النجاح، رابعاً، لا تدع العواطف تُؤثر عليك، الاختراع عمل تجاري، يجب اعتبار الملاحظات التي توجه إليك أن تكون بناءة وفرصة لتحسين فكرتك الحالية، أو فكرتك التالية، خامساً، فهم الآخرين، إنّ معرفة وفهم الناس وكذلك احتياجاتهم هي الطريقة التي يخلق بها المخترعون اختراعًا وابتكارًا، مثلاً قبل طرح منتج في السوق، يجب على المخترع العظيم “إقامة علاقات جيدة مع الأشخاص”، وتبادل الاهتمامات والمعرفة المتشابهة وبناء الثقة في الآخرين، القدرة على فهم الآخرين هي في الواقع واحدة من أعظم الصفات التي يمكن أن يمتلكها المخترع.
ويجب على المخترعين أن يحتفظوا بأفكارهم لأنفسهم، السرية هي المفتاح، لحماية جميع الأفكار المقدمة، بموجب الشروط والأحكام الموضحة في اتفاقية المخترعين الخاصة بهم، ومن ثمّ فهم كيفية استخدام الملكية الفكرية لحماية أفكار المخترعين على الرغم من أنّك لست بحاجة إلى أن تكون محامي براءات اختراع لإيصال منتج إلى السوق، فإّن وجود منتج في ركنك يعد دائمًا فكرة جيدة، لكنها تدافع دائمًا عن أنك، كمخترعين، يجب أن تفهم أساسيات براءات الاختراع وإيداع براءات الاختراع، تحقق من بعض الموارد على مدونة، يجب أيضاً على المخترعين أن لا يخافوا من الفشل، لن تكون قادرًا على المضي قدمًا إلّا بعد أن تتعلم من أخطائك.
كيف تفكر في اختراع؟
التفكير في اختراع يعني معرفة الاحتياجات والمشاكل التي يواجهها الناس وكيف يمكنك أن تفكر في حل إحدى تلك المشاكل وابتكار مجموعة من الحلول لحل مشاكلهم وسداد حاجياتهم، تحاول معظم المنتجات الموجودة في السوق حل مشكلة ما، لديك صداع (مشكلة)، تناول الأسبرين (حل)، تشعر بالملل (مشكلة)، العب لعبة لوحية (حل)، بمجرد أن تركز على مشكلة ما، ستعرف ما الذي تريد ابتكار حل له، فكر في الحلول الحالية، وابحث عن مشكلة لم يتم حلها بعد، فيما يلي بعض النصائح حول كيفية تركيز تفكيرك من أجل التوصل إلى فكرة:
- العصف الذهني: عملية الاختراع تتضمن العصف الذهني، فكر في مشكلة وقم فقط بتدوين أي أفكار على الإطلاق تخطر ببالك، ثمّ انظر إلى كل فكرة وافحص إمكانياتها بدقة.
- المرونة: يتيح لك التفكير المرن رؤية جميع الاحتمالات والنظر فيها، فجأة ستنظر إلى المشكلة من زوايا مختلفة وتراها بطرق مختلفة.
- التفكير النقدي: التفكير النقدي يسمح لك بمقارنة الحلول الحالية ومقارنتها، يمكنك أيضًا تقسيم المشكلة إلى وحدات صغيرة، سيساعدك هذا على رؤية الجوانب المختلفة للمشكلة.
- صقل مهارات التفكير: حاول التفكير في أكبر عدد ممكن من الاستخدامات لشيء مشترك، في حوالي عشر دقائق، سيمنحك هذا تدريبًا على التفكير في الأفكار في فترة زمنية محدودة .
- كن إيجابيًا: لا تثبط عزيمتك، يبدو أنّ الأمر يستغرق وقتًا طويلاً للعثور على فكرة قد تنجح، تذكر أنّ المخترع الشهير توماس ألفا إديسون كان لديه 3500 مفكرة مليئة بالأفكار وقت وفاته.