كيف درس الجيولوجيون التركيب الداخلي للأرض؟

اقرأ في هذا المقال


دراسة الجيولوجيون للتركيب الداخلي للأرض:

قام الجيولوجيون بالمحاولة على رسم نموذج يوضح التركيب الداخلي للأرض، حيث يكون متفق مع المعلومات المتوافرة لديهم، ومع أن هذه المعلومات تتزايد باستمرار نتيجة للدراسات الجيوفيزيائية الواسعة وأيضاً بسبب مشاريع الحفر في قاع المحيط لكن التركيب الداخلي للأرض ما زال محدوداً، وما هو معروف عن هذا التركيب الداخلي يتركز حول تواجد الطبقات من الصخور التي تكون مختلفة في خصائصها داخل أعماق الأرض، كما حاول علماء الأرض الجيولوجيين تقديم الكثير من الجهود للوقوف على حقيقة التركيب الداخلي للأرض، وكان هناك أدلة علمية على ما قام به العلماء الجيولوجيين.
ومن هذه الأدلة أعمال الحفر العميق الذي يتم لسطح القشرة الأرضية والذي لم يتجاوز 12 كيلو متر، وبالحقيقة فإن هذا العمق لم يكن كاف لاكتشاف طبقات الأرض الداخلية، كما أن دراسة نواتج البراكين وآثارها وما تحمله معها، فقد أوصل العلماء إلى فهم طبيعة الطبقات في أعماق القشرة الأرضية، كما أنه تبين أن درجات الحرارة في الأعماق داخل الأرض كلما نزلنا في أعماق الأرض تزداد درجة الحرارة بمعدل درجة مئوية واحدة لكل مئة متر هبوطاً تحت سطح القشرة الأرضية، كما أن درجة الحرارة قد تصل إلى 6000 درجة مئوية في مركز الأرض مما يؤكد أن باطن الأرض ليس متجانساً لكنه عبارة عن طبقات متباينة.
أما بالنسبة لشكل الأرض فإن حجم الانتفاخ في منطقة خط الإستواء والنواتج من دورات الأرض فيدل على أن الطبقة الداخلية للأرض ذات كثافة مرتفعة جداً وأن تغير كثافة الأرض من سطحها حتى باطنها ليس تدريجياً وما يؤكد هذه الحقيقة أيضاً، كما أن باطن الأرض يتشكل من طبقات متعددة غير متجانسة، وبالنسبة للدراسات الخاصة بالموجات الزلزالية الأرضية فهي عبارة عن تقنيات متقدمة تلك التي ساعدت في الكشف عن مكونات باطن الأرض، وفي هذا الخصوص قام الجيوفيزيائيون بتحليل الموجات الزلزالية وتوصلوا إلى معرفة الطبقات الداخلية في باطن الأرض التي تصدر عنها.
كما أن الموجات الزلزالية قد تصل أحياناً إلى عمق 700 كيلو متر داخل الأرض، بالإضافة إلى أن الموجات الزلزالية تشبه الموجات الصوتية في سلوكها لذلك فهي معرضة للتغير في سرعتها واتجاه حركتها أيضاً فمن الممكن أن تنحني وتنكسر إذا انتقلت بين مواد أو طبقات تختلف في كثافتها، كما أفادت دراسة الموجات الزلزالية بأن الأرض ذات طبقات متباينة وليست طبقة واحدة مما أدى هذا وساعد على وضع نموذج حديث يعمل على توضيح توزيع الطبقات الداخلية للأرض.


شارك المقالة: