تمييز الجيولوجيين للطيات الصخرية:
قام الجيولوجيين بدراسة الطيات الصخرية والتي عرفوها على أنها تركيب من التراكيب البنائية ولكنها ثانوية، نتجت بسبب الإجهاد الذي وقع على الصخور وتسبب في إحداث تشوه لدن في الصخور، لكن في المعنى العلمي الجيولوجي فإن الطيات عبارة عن تموجات داخل صخور القشرة الأرضية تتشكل عندما تتعرض الصخور الرسوبية بالإضافة إلى الصخور المتحولة إلى قوى ضغط أو تعرضها إلى قوى رأسية، فيسبب إنثناء أو تجعد في الصخور مما يسبب تكوين بنيات وتراكيب جيولوجية تكون مطوية أو ملتوية أو مجعدة، كما أن الطيات قد تكون ذات تموجات ضعيفة ميكروسكوبية.
أو قد يتعدى مداها إلى عشرات الكيلو مترات بشكلٍ طولي أو عرضي مما تسبب سلاسل الجبال الضخمة مثل جبال الألب وهمالايا وأطلس، كما تسمى قمم الجبال باسم محدبات لكن أسفلها يسمى مقعرات، إن الطية الصخرية تتكون من مستوى محور الطية وهي عبارة عن مستوى وهمي والذي يقسم الطية إلى قسمين قد يكونا متماثلين أو غير متماثلين، ومحور الطية وهي خط وهمي أيضاً يتشكل من تقاطع أي بين طبقة من الطبقات التي تشكل الطية مع مستوى المحور، والجزء الآخر هو جناح الطية والذي يقصد فيه جانب الطية والذي يمتد من مستوى محور الطية الأولى إلى مستوى محور الطية المجاورة.
أما قمة الطية هي عبارة عن أعلى نقطة في الطية المحدبة بالإضافة إلى قاع الطية وهو أدنى نقطة في الطية المقعرة أو الطية المتجهة إلى الأسفل، وتكون الطيات ذات أنواع وأشكال متعددة وهي كثيرة وأولها الطية المتماثلة هي الطية التي يميل جناحها بنفس المقدار ويكون فيها المستوى المحوري متعامد مع مستوى الطية الرأسي، وهذه الطية تتشكل بسبب الضغط المتماثل على جانبها حيث أنها قد تكون طيات محدبة أو طيات مقعرة، لذلك فإن الطية المقعرة هي طية تكون مقوسة إلى الأعلى وتتضمن الصخور الأقدم في وسطها وفي حال أن الطية المقعرة هي طية مقوسة إلى الأسفل وتكون الصخور الأحدث في وسطها.
النوع الثاني هو الطية المقلوبة وهي تعد الطية التي زاد فيها الضغط على جناحيها بحيث أصبح ميل الطبقات التي تتضمنها في نفس اتجاه المحور ويكون ميل الجناحين في الإتجاه نفسه، الطية المضطجعة حيث يكون المستوى المحوري فيها أفقياً كما يكون الجناحان في الغالب متوازيان، وإن هذا يدل على حدوث ضغط كبير على التراكيب الجيولوجية الأولية التي تكونت منها الطية.