كيف نعبر عن كثافة الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


كثافة الأرض:

إن كثافة الأرض التي تم استخلاصها من خلال الوسائل الفلكية عالية جداً قد تساوي 5.5، وتُعتبر هي الكثافة الأعلى بين كثافة بقية الكواكب الموجودة، وفي حال أن الصخور الموجودة في القسم السطحي من القشرة الأرضية والتي نستطيع رؤيتها والتعامل معها بسهولة فهي تملك كثافة تبلغ حوالي 2.5 إلى 3.5، أما كثافة البحر فهي قليلة ولا تزيد عن واحد وتشبه كثافة الطبقة الجوية والتي تكون ضعيفة جداً.
ومن هنا نستنتج أن المناطق المركزية الموجودة في الكرة الأرضية يتوجب أن تكون مرتفعة جداً، مما يتيح الفرصة لفرضية نواة مركزية مكونة من مواد ثقيلة بأن تكون معدنية بشكلٍ محتمل، والذي أكد على تواجد هذه النواة والتي تتألف من معادن ثقيلة جداً مثل معدن الحديد ومعدن النيكل (المعادن التي تكون النيازك بشكلٍ حصري) هو وجود المغناطيسية الأرضية بالإضافة إلى دراسة النيازِك.
تنشأ في الأرض اهتزازات تعمل على هز القشرة الأرضية بشكل دائم وفي أغلب الأوقات، حيث تم إطلاق اسم الزلازل على هذه الاهتزازات، كما قام العلماء بتسجيلها من خلال جهاز تسجيل الاهتزاز سيزموغراف وهذه الأجهزة تكون قائمة على مبدأ يسمى بعطالة رقاص ساعة ثقيل، كما أن قوة الاهتزازات الأرضية تشير إلى كثافة الأرض وذلك حسب الموقع التي تتواجد به.
في بعض الأوقات قَد لا تُعرف في هذه الإهتزازات والتي تسمى بالهزات المجهرية، لكننا نتمكن من تسجيلها على مسجلات الزلازِل، أما الهزات الجهرية وهي قليلة نوعاً ما تقتصر على بعض المناطق مثل اليابان وجنوب إيطاليا تلك التي نستطيع أن نشعر بِها وفي الغالب تكون هزات كارِثية، لكن وعلى الرغم من ذلك إلّا أن الهزات الجهريَّة قامت على المساعدة في الوصول إلى معلومات مُهمة جداً عن التركيب العميق للكرة الأرضية.
فكانت الزلازل الدليل الذي ساعد علماء الجيولوجيا على تصور وتحديد كثافة الكرة الأرضية، حيث بانت على أنها مكونة من ثلالث طبقات أساسية: الطبقة السطحية (القشرة) والتي تعتبر غطاء لتغطي نواة صلبة داخلية تحتوي على بذرة يتخلل بين النطاقين بيئة وسطية تسمى بالغطاء.
مما ساعد ذلك لِعرِفة بنية الأرض وتحديد كثافة البيئة ومُميزاتها وبذلك اعتمد الجيولوجيين على دراساتهم في فهم كثافة الأرض وتم تسجيل المعلومات في كل وقت عبر الزمن الجيولوجي لتبقى هذه المعلومات إلى يومنا هذا ثابتة لنستطيع أن نأخذ فكرة عن البنية العميقة للمناطق التي تم التحري فيها.


شارك المقالة: