كيف نميز بين المادة البلورية واللابلورية؟

اقرأ في هذا المقال


التمييز بين المادة البلورية والمادة اللابلورية:

تُعتبر الفلزات أجسام لا عضوية، حيث نجدها في الطبيعة على هيئة حالتين فيزيائيتين تشتركان في مادتيهما، فالحالة التي تتميز بعدم انتظام الذرات هي الحالة الأولى وتسمى الحالة باللابلورية، أما الحالة التي تتميز بوجود ذرات منتظمة الترتيب هي الحالة البلورية، كما أنَّ الخصائص تكون نفسها ومتشابهة في أي نقطة ومن الأمثلة على هذه المادة اللابلورية هو الزجاج والذي يقال عنه ذو خواص متساوية أو متناحية.
إن المادة البلورية تحتوي على خواص متبدلة، أي أن جزء منها يحدث له تحول وبشكلٍ متواصل مع الإتجاه مثل الضوء أو نقل الحرارة، لكن الجزء الآخر يحدث له تبدل بشكلٍ متقطع ومثالاً عليه الإنفصامات، حيث أن هذه الأوساط تسمى في هذا الوقت أوساط ذات خواص متباينة أو لا متناحية، تُعتبر الحالة البلورية متميزة بنتشارها الكبير وخاصة بظاهرات ضوئية.
فإذا تواجد فلز مبلور ذو سطوح محددة ومستوية تتصل مع بعضها عن طريق الحروف والرؤوس يتم تسميته بلفظ بلورة، حيث تُعتبر هذه العلامة هي الأكثر وضوحاً من علامات التبلور، كما أن المادة المبلورة لا تكون بشكلٍ دائم على شكل بلورات وعلى سبيل المثال مادة السيليس هي مادة فلزية وكثيرة الانتشار في الطبيعة وتبدو في الظاهر بحالة لا بلورية تسمى أوبال، وإذا كانت المادة مبلورة أحياناً، حيث تكون بدون شكل بلوري مثل مرو العروق.
قام الجيولوجيين الذين يدرسون المعادن باعتماد نظرية خاصة كانت تنص على أن “المادة تتوزع داخل الجسم المبلور يجب أن تتوزع على حسب اتجاهات الفراغ الثلاثة”، حيث قام الأب القيس هوي والذي يُعد أبو المعادن من خلال إجراء تجارب انفصامية على بلورة وهي بلورة الكالسيت (مُجَسَّم معيني) باكتشاف الجزء الأصغرالذ نتج عنه الكالسيت والذي كان يملك المجسم المعيني أيضاً.
مما توصل من خلال هذه التجربة إلى التفكير بأن داخل البلورة يتوجب أن يكون متشكلاً من مجموعة كبيرة من مجسمات صغيرة متشابهة، حيث أن أعدادها لا تحصر أي أنها ذات جزيئات متممة، ونتيجة التشابه بشكلها المجسم الكبير وتكون متناحية معه، فقد أيدت الأعمال الأخيرة للفيزيائيين الذين يختصون بعلم البلورات هذه الفرضية التي كانت عن البنية الدورية للمادة البلورية.


شارك المقالة: