تصلب المهل وتمايزه:
لا زال الجيولوجيين يتسائلون عن مصدر الصخور الإندفاعية والأسباب التي تساعد على إثارة المهل وصعوده، لكن ظهرت نظريتان بشكلٍ متتالي وهما نظرية التوازنية ونظرية نشوء الجبال، حيث من الممكن أن يحدثان بشكل متفرد أو سويةً، لكن تم الدفع بنظرية نشوء الجبال إلى المقدمة بفضل العالم م.لوجون، والذي إفترض أنه في لحظة تشكل السلاسل الجبلية إن الضغوط التكتونية الأرضية تكون شديدة وقوية جداً حتى أنها تتمكن من صهر قطع القشرة الأرضية بشكل كلي.
ومن بعد صهر القطع في القشرة الأرضية يتم تصلبها، لكن هذه الكتل المنصهرة باتباع هذه الطريقة تعمل على إتباع صعود النطاق الذي حدث له طيّ وتكون ممتدة على طوله، ومن خلال إتباع هذه الفرضية فإن فكرة صعود المهل من داخل المناطق الغميقة المنصهرة يتم إستبعادها بشكل كُلي، وتم التأكد من أنه خلال حركات نشوء الجبال تم ظهور الصخور الإندفاعية حيث أنها تكون مرافقه لها ومترتبة.
والترتيب يكون للصخور الإندفاعية كالتالي: (صخور أساسية لنشأة الجبال (تتكون في مرحلة الإلتواء)، صخور أساسية ووسيطة تتشكل بشكل مرافق للصخور الأساسية)، وتم تفسيرها من خلال حادثات التمايز من خلال أسباب عميقة جيوفيزيائية ( تكون قشرية أو تحت قشرية)، والكتل الصخرية المنصهرة الصاعدة هي عبارة عن مغاطس حقيقية مكونة من سيليكات مائعة تكون مشبعة بأبخرة ممعدنة (بور، فليؤر، كلور).
وهذه الكتل الصخرية تصعد لتستقر في القشرة الأرضية وتحتل فيها مكاناً جسمياً حيث أنها تخترقها من خلال الشقوق أو من خلال أنها تحتل مكان الصخور التي كانت موجودة مسبقاً، حيث أنها تشبه مجيئها عن طريق أجنّة تغليف حقيقية أو من خلال نوع من هدم مهلي حيث ذلك يُعطي بريشات حقيقية من الكتل رسوبية الجمع بواسطة الملاط الغرانيتي، وتُسمى هذه باسم الباتوليتات أو كما تُعرف على أنها كُتل دخيلة ترتبط بالأعماق بشكلٍ كبير.
تعمل الباتوليتات على ثقب أو فصل الطبقات ومن ثم تنساب داخلها بشكل موازي لتطبق الصخور الموجودة وذلك لتنتج عدسات بطينة تدعى لاكوليتات، كما أنَّ صعود المهل قد توقف في كثير من الحالات خلال مرحلة اللكوليت حيث تم اعتباره بمثابة بركان مجهض، ومن خلال صعود المهل والتي تُعتبر خزانات بركانية والتي تندفق من خلالها الكُتل المصهورة حتى تشكل اللابات على سطح الأرض لتنتج شرائط فيزيائية وكيميائية متنوعة.