تصنيف الصخور الإندفاعية:
إن الصخور الإندفاعية التي تقدمها لنا الطبيعة قام الجيولوجيين بتصنيفها، حيث قام العلماء بشكل متتالي على وضع عدة معايير مثلما قام العالم آ.جيكي بالمساعدة مع المؤليفون الألمان بوضع معاييرِهم بالاعتماد على ما وضعه العالم روزن بوخ، حيثُ درسوا كيفية تكون الصخور الإندفاعية وعملوا على التمييز بين الصخور الكتلية التي تتواجد بالأعماق والصخور الإنسكابية أو ما تسمى بالصخور التدفقية بالإضافة إلى الصخور العروقية.
لكن واجه الجيولوجيين صعوبة في إقامة حدود بين مختلف أنواع هذه الصخور، لكن يتواجد تصنيف قديم يعمل على حساب عمر الصخر، مما ساعد الجيولوجيين إلى التمييز بين زمرةٍ إندفاعية حدثت قديماً، أي قبل الحقب الثلاثي وبين مرة حديثة كانت ثالثية أو رابعية، وفي القدم كان يظن الجيولوجيين أن الصخور الإندفاعية لم تُبرز إلاّ في الحقب الأول لكن في الزمن الجديد، وابتداءاً من الثالثي والعصور الوسيطة وتشمل الزمن الترياسي والجوراسي والكريتاسي والتي كانت تتميز بمرحلة طويلة من الإستراحة.
إنَّ هذا الأمر كان محققاً وجارياً في أوروبا والتي تعتبر هي البلاد التي ولد فيها هذا التصنيف، كما أنه يتواجد في مناطق أخرى مثل آسيا وأمريكا إندفاعاتٍ تكون عنيفة ميزت العصور الوسيطة، حيث كان يعتقد العلماء الجيولوجيين بتواجد أشكال مختلفة للصخور الإندفاعية لذلك قاموا بتسميتها أسماء مختلفة منها الريولايت والتراكيت والأنيزايت بالإضافة إلى البازلت الذي يكون من الزمرة الحديثة وهي معادلة للبورفير البتروسيليسي أو ما يسمى بالكوارتيزي.
لذلك إن قائمة المصطلحات والأسماء التي أُطلقت على الصخور الإندفاعية تكون مزدحمة جداً، في القدم كنا نعلم أن الصخور القديمة لا نستطيع تمييزها عن الصخور الحديثة إلاّ من خلال فسادها وتقدمها الأكبر، لذلك لم نستخدم الأسماء المطلقة لتسمية الصخور الحديثة، قام العالم ميشيل ليفي والعالم فوكيه بالاعتماد على التركيب المعدني والنسيج في تصنيف الصخور الإندفاعية والتي تعتبر صفات سهلة الملاحظة في الصخور الإندفاعية.
استخدم الجيولوجيين هذا التصنيف وكان عملي جداً في الميدان ولا يزال استخدام هذا التصنيف قائماً في فرنسا فمن الصخور التي تخصصت حسب التركيب المعدني هي صخور ذات صفاح قلوي أو صفاح كلسي صودي بالإضافة إلى صخور ذات صفاح حديث وصخور خالية من العناصر البيضاء، كما تم تخصيص النسيج في هذه الصخور الإندفاعية إلى (نسيج حبيبي ونسيج حبيبي مجهري، أوفيتي، مكروليتي أو زجاجي).