مصير الأرض وفنائها:
في حال كانت الأرض هرمة جداً قديماً كان من الممكن أن تفرض علينا قضية نهايتها ومصيرها حتى فنائها، فالأرض هي من تحمل الحياة بدورها البارز، وفي حال قد وصلت لنهاية قدرها لتصبح كوكباً بلا حياة (ميتاً)فإن ذلك سيكون حين يبلغ سطح الأرض وأوضاعه للدرجة التي تسبب إستحالة الحياة عليه، ولو تطرقنا للقمر وهو أشبه بالكرة الفلزية التي تفتقر للماء والهواء وحركته تكون في الفراغ فهو كوكب ميت.
بالإضافة إلى كل من الكواكب (زحل، أورانوس، نبتون، بالإضافة إلى المشتري) والتي تحتوي على بلورات الآمونياك والهيدروجين والميتان التي تشكل أجوائها الجليدية هي كواكب ميتة، لكن كوكب الزهرة الصغير يتميز بأنه حار وكثيف، حيث أنه ومع مرور الوقت سيكون محروماً من الأكسجين الحر وبالتالي سيكون متأخرا عن الأرض، ومن خلال التطور الطبيعي للأرض فمن الممكن أن نفترض بأن الحياة تتلاشى بشكلٍ تدريجي خلال الطور الطبيعي للأرض ويعود السبب في ذلك لبرودة وجفاف الجو المحيط به.
ولنظرية الموت البطيء فإن أحداثها ستكون متتابعة حيث أن الموت البطيء يتم حسابه بملايين السنين، كما أن الوسط الجغرافي الحالي سيتطور كما تتطور فيه الحياة، ولكن ذلك التطور سيكون بطيئاً ويعود السبب للنزاع السرمدي الذي ينشأ بين الأرض الصبة والحت، ثم تظهر كتل جليدية جديدة ومن خلال عوامل خارجية تؤدي إلى تسويتها، ولكن على مرور العصور الجليدية لن يكون مصيرها مختلف عن مصير السلاسل.
وإذا بقيت نقطة الماء متواجدة على سطح الأرض فهذايعني بأن الحت الذي يحصل من خلال الماء هو ذو الفعالية الأكبر، وخلال ذلك فسيتم انجاز التحولات المورفولوجية ، حيث أن الحرارة تستمر في الهبوط بسبب برودة النواة الداخلية التي تكون متوهجة بالإضافة إلى أن الشمس تتطور بالاتجاه نفسه، ثم يحدث استمرار لعملية إغناء الغلاف الجوي بغاز الكربون وبالتالي سيتم فقدانه لبخارالماء والأكسجين وسيفتقرهما ويعود السبب في ذلك إلى تثبيت الغاز داخل الصخور بحالة أكاسيد.
إذا استمرت الأرض على هذا الأساس ستصل بشكلٍ تدريجي إلى مرحلة كوكب المريخ الذي لا يزال يملك الماء، مع أن الجو الخاص به سيكون أقل كثافة من الجو الذي لدى كوكب الأرض، والسبب في ذلك هو امتصاص كمية كبيرة من الأكسجين الذي يكون متواجد فيه بسبب القشرة الصلبة، وهنا يكون تفسيراً للون الكوكب الأحمر حيث أنه مكون من أوكسيد الحديد بشكل كبير.
ومع مرور السنين فإن لا تمتلك الأرض تضاريساً معينة ولا يمكن أن تتعرض للحت بسبب أن المياه تخلت عن العمل التخريبي لديها فإن الأرض لن تخضع سوا للبركنة لتنتهي الأرض وتكون شبيهة بالقمر.
