ما لا تعرفة عن الطاقة النووية

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام كانت الطاقة النووية واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للجدل منذ اختبارها البحثي الأول في أوائل القرن العشرين، حيث تم استخدام هذه الطاقة الهائلة في إجراءات إنقاذ الأرواح والتدمير المروع للحياة البشرية على حد سواء، وتعتبر الطاقة النووية هي الطاقة التي تقدم واحدة من أقوى أشكال الطاقة التي عرفها الإنسان على الإطلاق، كما توفر الطاقة النووية حوالي 17% من طاقة الكهرباء للعديد من دول العالم – لا سيما أنها تعتبر طاقة صديقة للبيئة نسيباً.

ما هي الطاقة النووية؟

هي عبارة عن الطاقة المخزنة داخل نواة الذرة، ويتم تعريف الطاقة النووية من خلال كيفية انتشارها، وعلى وجه التحديد يوجد هناك ثلاث طرق لإنتاج الطاقة النووية من خلال: الاضمحلال الإشعاعي والاندماج والانشطار النووي، وكل هذه العمليات الثلاث المنتجة للطاقة النووية تطلق العديد من الجسيمات وأشعة جاما والنيوترينوات، حيث قد يحدث التحلل الإشعاعي بشكل طبيعي عن طريق الذرات الثقيلة غير المستقرة التي تتحلل بمرور الوقت، كما قد ينتج الانشطار والاندماج النووي طاقة نووية إما عن طريق انشقاق أو دمج الذرات معاً.

أشياء يجب معرفتها عن الطاقة النووية:

  • لقد كان أول حدث مسجل للطاقة النووية في عام 1896 من قبل العالم الفيزيائي الفرنسي هنري بيكريل، حيث لاحظ أن لوحات التصوير المخزنة بالقرب من عينة من اليورانيوم تحولت إلى اللون الداكن مثل فيلم الأشعة السينية على الرغم من وجودها في الظلام، وأدى هذا الحدث في النهاية إلى اكتشاف القوى النووية داخل الذرات وتسخيرها في نهاية المطاف داخل القنابل الذرية ومفاعلات الطاقة النووية.
  • تعتبر الطاقة النووية بأنها هي طاقة أبدية ولا تختفي إلا إذا تم تحويلها إلى شكل طاقة آخر، والإطار الزمني الأكثر صلة بالطاقة النووية هو إطار تأثيرها على المادة الفيزيائية والبيولوجية، حيث قد يوجد لإشعاع الطاقة النووية تأثيرات عميقة ودائمة على الحياة البيولوجية وحتى الأنظمة البيئية في مناطق التأثير، كما يؤدي التعرض للطاقة النووية إلى العديد من الأمراض لدى البشر والحيوانات الأخرى عندما يكون التعرض أعلى من الجرعات الصغيرة نسبياً بما في ذلك: التسمم الإشعاعي والسرطان والعيوب الخلقية.
  • يتشابه توليد الكهرباء من الطاقة النووية بشكل أساسي مع أنواع أخرى من توليد الطاقة التقليدية مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط الخام، حيث يشار إلى كل مصادر الطاقة هذه عادةً بمصادر الطاقة الحرارية، حيث يتم حرق النفط أو الفحم أو الغاز الطبيعي لغلي الماء أو لصنع غازات ساخنة، والطاقة النووية تستخدم الضغط العالي للماء المغلي (البخار) أو الغازات لتشغيل توربين كهربائي يولد الكهرباء.
  • على الرغم من أن الطاقة النووية يمكن أن تنتج بعض النفايات المشعة إلا أنها كانت ذات فائدة كبيرة جداً للبشرية، فعلى سبيل المثال قد تساعد الطاقة النووية في العديد من الإجراءات الطبية مثل تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي النووي، وعلاوة على ذلك فإن الطاقة النووية المنتجة في محطات الطاقة النووية توفر الطاقة لعدد لا يحصى من الناس في العديد من البلدان مع تقليل الحاجة حقاً إلى الوقود الأحفوري المستنفد لطبقة الأوزون.
  • لقد كانت الطاقة النووية أداة مميزة للبشر ليس فقط في مجالات الطب أو حتى المساعدة العلمية بل أنها كانت تقدم أسلحة فتاكة، والتي يمكن من خلالها القضاء على الجنس البشري بأكمله على مدار فترة معينة، حيث تمتلك الأسلحة النووية الحرارية اليوم القوة التدميرية التي تصل إلى عدة أطنان من الميجاطن، وتعد الطاقة النووية هذه هي أداة تتطلب مجتمع ناضج لاستخدامها بشكل سليم وصحيح.
  • تتطلب الطاقة النووية عادةً الكثير من اليورانيوم لإنتاج الوقود، وتُنتج الكثير من النفايات المشعة في هذه العملية، ولكن في كثير من الأحيان تبحث العديد من الحكومات وشركات الطاقة عن أماكن لإلقاء النفايات المشعة، وغالباً ما تنتهي مواقع النفايات هذه في مجتمعات ملونة أو مجتمعات أصلية مستهدفة على وجه التحديد بسبب افتقارها إلى السلطة السياسية.
  • منذ فجر صناعة الطاقة النووية لم تسبب النفايات المشعة أي ضرر للناس، والاعتقاد الخاطئ السائد هو أنه نظراً لأن أجزاء معينة من النفايات النووية تظل مشعة لمليارات السنين فيجب أن يستمر التهديد لتلك الفترة، ولكن هذا ليس هو الحال بل أنه يظل النشاط الإشعاعي ضعيفاً لبضع مئات من السنين لإن النشاط الإشعاعي هو من المكونات الرئيسية للنفايات.
  • إن المفاعلات النووية المستخدمة في محطات الطاقة النووية تكون كبيرة ومعقدة، ونتيجة لذلك قد تكون عملية بنائها باهظة الثمن، وبمجرد بنائها تصبح تكاليف الوقود والتشغيل رخيصة نسبياً، ولكن التكلفة الرأسمالية تمثل فعلاً عقبة رئيسية.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: