من ماذا يتكون الفضاء؟
الفضاء هو عبارة عن ذلك الفراغ الكبير جداً الذي يكون موجود ضمن الكون الواسع، كما أن الفضاء يحيط في الكواكب، وهو يمتلئ في الغبار والجسيمات ذات الحجم الصغير، والتي من الممكن أن تشكّل سحباً تتميز بأن لها عرض كبير تسمى السديم، كما أنه يمتاز بتواجد الصخور تلك التي تتدرج في حجمها من الحجم الكبير إلى الحجم الصغير الذي يكون قريب من حجم حبات الرمل، بالإضافة إلى وجود أشعة كونيّة ووجود مجال مغناطيسي وأيضاً رياح كونيّة تتكون بسبب موت النجوم وتعرضها لعملية الاضمحلال كما أن الصوت لا يمكن أن ينتقل خلال الفضاء، كما لايوجد في الفضاء هواء يسمح للإنسان بالقدرة على التنفّس.
كما أن الظاهر هو أن الفضاء مظلم؛ بسبب افتقاره لعنصر الأكسجين الذي يعطي السماء لونها الأزرق، والفضاء الواسع يتشكل من مكوّنات كثيرة، حيث ليس من الممكن اعتباره فارغ بشكل تام؛ بسبب تواجد الغبار الكوني والغازات أيضاً، وبسبب ازدحام جزء من مكوّناته في بعض مناطق الفضاء، حيث أنه من أول مكوناته هي الإشعاعات حيث يمتلئ الفضاء بالإشعاعات غير المرئية، ومن الامثلة على ذلك الإشعاع الشمسي الذي يعبر خلال الغبار والغاز، حيث يتكون الإشعاع الشمسي من جسيمات شمسية ومن البلازما، بالإضافة إلى الأشعة الكونية التي من الممكن أنها تكونت بسبب الانفجار العظيم.
وثاني هذه المكونات هي الثقوب السوداء وهي عبارة عن أجسام لم نستطع أن نعرف ما هي لغاية الآن، كما يعتقد أنها تشكلت بعد قيام الجاذبية بتدمير نجم كبير، حيث أن هذه الثقوب تعمل على ابتلاع كل شيء يقترب منها، حتى وإن كان الضوء، إلى جانب النجوم التي تُعدّ من أهم المكونات، ومن أحد الأمثلة القريبة للنجوم هي الشمس التي نعرفها، حيث تتكون النجوم بشكل عام من كتلة كبيرة جداً من الغاز، تعمل على إطلاق الإشعاعات من داخلها، تتراوح هذه النجوم بين اللون الأحمر واللون الأبيض، ورابعاً المجرّات والتي هي عبارة عن تجمع كبير من النجوم، وأكثر الأمثلة على هذه المجرات هي مجرة درب التبانة التي تمتلك على نظامنا الشمسي.
كما أن المجرّات لها عدة أشكال من الممكن أن تكون لولبية أو إهليجية أو أن تكون غير منتظمة، كما يوجد في مركزها ثقب أسود، وتوجد بعض المجرات التي تتكون من عدد كبير من المجرات التي تكون متجمعة بسبب التجاذب فيما بينها.