التركيب الكيميائي للمهل في الصخور الإندفاعية:
حالما يتم إنتاج المهل بأشكاله المختلفة حيث يتعرض لتغيرات مختلفة وتحولات تعمل على تحول المهل في حال صعد داخل القشرة الأرضية إلى صخوراً إندفاعية، حيث تتميز الصخور الإندفاعية بأنها خليط من مواد فلزية غير متجانسة (السيليكات)، كما أنها تملك درجة إنصهار أكبر من 1000 درجة وخليط من مواد طيارة ذات درجة حرارة أقل من 500 درجة حيث تتواجد السيليكات داخل هذا المهل السيليكاتي بمختلف النسب.
كما تحتوي المهل على أكاسيد كثيرة مثل (سبينلات، كروميت، بالإضافة إلى إيلمينيت) وكباريت ومعادن، حيث تم استخدام التحليل الكيميائي الذي من خلاله تم تمييز الصفات المعدنية والكيميائية للمهل بمختلف الثباتات (بارامترات) المهلية، أو من خلال التحليل المحسوب (أو norm لدى المؤلفين الأمريكيين)، وقد ثبت من خلال التحليل الكيميائي العام من وجود عناصر كثيرة ومنها (sio2، fe2o3، mgo، Cao، K2o) حيث أن هذه العناصر هي عناصر تركيبيه في جميع صخور القشرة الأرضية.
وفي حال عملنا على تقسيم النسب المئوية في جميع العناصر الموجودة داخل المهل من خلال الأوزان الذرية فإننا نتوصل لعدد الذرات ومن ثم بعد العمل على تقسيم العناصر يتم جمع العناصر الذرية وتشكيلها إلى ذرات وذلك ليتم إعادة تركيب الفلزات المعيارية (أو ما يسمى بالفلزات النموذجية) والتي تم إختيارها أول بأول على أنها الأكثر أهمية.
والعناصر بالترتيب هي: ( مروكوارتز sio2، هيماتايت F2o3، آنورتيت، نيفيلين، لوسيت، أولوفين، بالإضافة إلى البيروكسين، إيليمينت، ماغنيتيت، أباتيت، حيث أنه بهذه الطريقة سيتم الحصول على التحليل المعدني والذي سمي بالتحليل الافتراضي (المحسوب) والذي استخدم للتعبير عن تركيب كل الصخور المنسجمة مع السلم المترتب، حيث قام المؤلفين الأمريكان والعالم آ.لاكروا باستعمال الثابتات أو البارامترات لتصنيف الصخور.
كانت الثوابت عبارة عن نسبة تتراوح بين الفلزات البيضاء والفلزات السوداء داخل المهل، ونسبة المرو أو أشباه الصفاح إلى نسبة الصفاح، لكن علماء الصخور السويسريون يستخدمون بارانترات مختلفة، كما أن تواجد الماء مع مختلف المواد الطيارة داخل المهل هو أمر أساسي تقريباً، حتى أن الأجسام مثل بخار الماء لها دور كبير في تشكيل بعض الفلزات ولهذا السبب تمت تسميتها بأجسام ممعدنة أو أجسام مفلزة.
وعندما يتم تبريد المهل داخل الأعماق وتحت ضغط كبير فإن الغازات تتركز بكمية كبيرة على قدر كمية التبريد داخل النطاقات التي بقيت مائعة، ومن خلال تحليل أعداد كبيرة من الصخور الإندفاعية نكتشف أن السيليس هو الذي يكون المكون الرئيسي في المهل.