ما هو التوزيع الجيولوجي للعصر الكريتاسي الأسفل؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجيولوجي للعصر الكريتاسي الأسفل:

يتوزع الكريتاسي الأسفل في كل من إنجلترا، بولونيه، هانوفر، روسيا وهي سحنة فيلدية وسحنة شمالية، أما السحنة الفيلدية أو ما تسمى بالأوجاجية في الكريتاسي وفيلد فهي منطقة محدبة منخفضة في جنوب إنجلترا، تقع تحت هيمنة جرفين من الحوار، ففي الشمال الشرقي تقع مناطق نورثدون وساوثدون في الجنوب الغربي، ويتكشف في محور هذه العروة الكريتاسي الأسفل الذي يرقد فوق البوربيكي ويتألف هذا الكريتاسي من صخو طرية ذات سحنة قارية أو أوجاجية تمثل الفالانجي والهوت ريفي والباريمي، ونجد في القاعدة غضاريات فيلد مع المستحاثات بالإضافة إلى الزواحف الكبرى والنباتات.
ويتمدد الفيلدي في إقليم بولونيه الفرنسي وهو الذي قدم نتيجة إملائه شقوق التشكلات الكاربونيفيرية في الحوض الفرنسي البلجيكي، حيث قدم في وادي برينيسار الهياكل الرائعة لحيوانات إغوانودون، ويأتي من فوق الفيليدي الآبتي، والذي يشر في إنجلترا وفي إقليم بولونيه إلى قدوم البحر الزاحف من الجنوب، تلك هي رمال غولوكونيه أو صفراء ذات قواقع بحرية، ثم يأتي الألبي الذي يتمثل جيداً بغضاريات زرقاء سميكة وهي غضاريات غولت الغنية للغاية بسمتحاثات محفوظة مع صدفاتها (مكامن تقليدة في جدران فولكستون الساحلية وكذلك في جروف على الساحل الفرنسي).
ويكون هذا الألبي طغيانياً ويغطي الجوراسي مباشرة فوق حافة مرتفعات الباليزوئوكي الإنجليزية (رمال ذات إسفنجيات كلسية) كما تتواجد السحنة الشمالية، حيث سنعثر عليها في الكريتاسي في شمال أوروبا كما عثرنا في الجوراسي على مؤثرات وحيشية لبحر شمالي والذي يسعمل على تغطية الحافة الشمالية لقارة شمال الأطلنطي وعلى تشكيل ثلاثة خولجان كبرى، ولا تظهر توضعات هذا البحر التي تكون حالياً مغطاة بالمياه الشمالية كما لا تظهر في الواقع إلاّ في محافظتي يورك ولنكولن (إنكلترا) وألمانيا الشمالية وروسيا، أما في إنجلترا فإن أفضل الإنكشافات هي تلك التي تظهر في جروف سبيتون الساحلية.
حيث يكون كل الكريتاسي الأدنى ممثلاً بغضاريات تكون وحيشات راسيات الأرجل الشمالية هي التي تسمح لوحدها بتقسيمات ستراتغرافية فرعية، ولكن هذه المؤثرات الشمالية توقفت في الآبتي وهو العصر الذي شهد تحقق الإصالات مع البحار الجنوبية بواسطة الحوض الباريسي، وفي ألمانيا وفي إقليم هنوفر يكون البوربيكي مغطى أولاً برمال فيليدية ذات نباتات ثم تأتي غضاريات هيلس والتي يمكن موازنتها بالغضاريات، حيث تضم وحيشاً غنياً من آمونيات يشير إلى مجموع فالانجي آبتي.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: