ما هو العصر البيرمي الجيولوجي؟

اقرأ في هذا المقال


العصر البيرمي الجيولوجي:

في بداية ألمانيا أي عندما يكون البيرمي كاملاً فهو يتألف من عنصرين (ومن ذلك جاء اسم دياس الذي أطلق في الماضي على البرمي)، ففي القاعدة يتألف من صخور رملية حمراء (حث)، ومن شيست وكلس ودولوميت بحري في القمة، وتطابق قاعدة rothliegnde طابق الأوتونيوهي في العموم عبارة عن شيست معقد الألوان في استمرارية مع الفحمي، ولكنه يشتمل على نبيت مميز (سار، ساكس، تورينج)، ولما كانت تغلب على القسم العلوي من تكوينات الصخور الرملية الحمراء فمن الممكن موازاته مع الساكسوني ويكون على العموم متنافراً فوق الأوتوني (آخر نبضات السلسلة الهرسينية).
وتنتضد توضعات تورينجي فوق التشكلات السابقة وهي شواهد عن الصحاري البرمية في كل ألمانيا الشمالية، وتبدأ برصيص أساسي وبشيست بيتوميني ونحاسي ذو أسماك ونباتات، ثم تأتي طبقة البحتة المؤلفة من ساف سميك من كلس دولوميتي غني جداً بالمستحاثات ولكن ذا نبيت مفتقر في بحر داخلي مفرط الملوحة، ويكون هذا الصخر الكلسي مغطى بتكوين ملحي (آنهيدريت، ملح صخري، أملاح بوتاس ومانيزيا) كثير الانتشار في كل ألمانيا.
كما يشير إلى تجفف محلي للبحر البرمي مثل مكمن ستاسفورت، وفي هذه المناطق التي تكون فيها ثخانة التوضعات الملحية شاذة أحياناً وكذلك وضعها الشديد الفوضوية قد أدى لإطلاق فرضية تكتونيك ملحي خاص وصعود الملح المحتمل على شكل قباب، ويتم تفسير هذه التوضعات حالياً بنظرية الشطوط، وفي انجلترا يكون الحد الأسفل للبرمي فيها دائماً واضحاً ما دام الستيفاني والأوتوني غير موجودين فيها، بيد أن الحد الأعلى يكون دائماً مشوشاً والذي يشكل هنا الصخور الحثية الجديدة حيث يندمج مع الترياس.
إذاً يعرض السكسوني نفسه على شكل حث ورصيصات حمراء من أصل شبه صحراوي ويكون مغطى بتورينجي يشتمل على ثلاث طبقات تكون من الأسفل إلى الأعلى (شيست ذو أسماك، صخور كلسية مانيزية، مارنيات جبسية ملحية) ويتحول أحياناً إلى الترياس، بالإضافة إلى فرنسا ويتم التعرف فيها على تشكيلات من الحجر الرملي الحث الأحمر في شبه جزيرة كوتنتان، وفي جبال الفوج (مع تناوبات من مسكوبات روليتية)، وفي جبال الألب (صخور حثية محشوة بحبات البريانسوني الحمراء)، ووفي البروفانس (قبة بارو وصخور بروفير جبال إستريل الحمراء).
أما بالنسبة لروسيا فهي تلك الأرض التقليدية للبرمي البحري ويعرض لنا تاريخ الإنكماش التدريجي وتلاشي الذراع البحري الروسي، الذي كان يفصل الآنغاريد عن قارة شمالي الأطلنطي بفعل الالتواءات الختامية للهيرسيني.

المصدر: الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: