العمل الجيولوجي البنائي للبحار

اقرأ في هذا المقال


ما هو العمل الجيولوجي البنائي للبحار؟

يظهر العمل الجيولوجي البنائي للبحار في الترسيب داخل البيئات البحرية الضحلة، حيث أن عمليات الحت والتعرية تحصل فيها عندما يطغى البحر على اليابسة، حيث هنا تسمى الشواطئ التي تتطور ويكون ذلك عندما يطغى البحر على منطقة يابسة فإن الشاطئ يتشكل من رؤوس وخلجان وجزر، وعندما يتم استمرار صقل في الجروف فإن عمليات الإنجراف تعمل على تكوين حواجز رملية على الشاطئ، وعملية تكوين الجروف على الرؤوس تؤدي إلى تحويل هذه الرؤوس إلى بروزات قصيرة بها خلجان وتكون مسدودة بحواجز خليجية، وفي النهاية فإن الخلجان والرؤوس تختفي وبذلك يصبح الشاطئ شبه مستقيم، وهذه ما تسمى بدورة التحات الشاطئ حيث تسمى هذه الشواطئ باسم شواطئ الغمر.
وفي هذه الحالة يكون العمل الجيولوجي للبحر هو عبارة عن عملاً هدمياً من حيث الأساس كما يؤدي إلى تحطيم التضاريس وتحويلها إلى مسطح مغطى في بعض الحالات بواسطة رسوبيات سميكة، أما بالنسبة لحالة انحسار البحار فيتشكل ما يسمى بشواطئ الرفع، حيث أن هذه الشواطئ تتميز في مراحلها الإبتدائية بسهولة تكون مسطحة ومنبسطة تقريباً وتكون مغطاة برواسب بحرية مفككة والتي تكون ناتجة عن مرحلة مبكرة من تطور الشواطئ ومن الممكن أن يكون تطور الشاطئ خلال هذه المرحلة معتمداً على حسب النموذج المتبع في تطور شواطئ الغمر، وبسبب عملية الهجوم المستمر للأمواج فإن الحواجز الرملية تتقهقر باتجاه خط الشاطئ.
حيث أن هذا التطور يتسبب في تكوين المستنقعات ويتم ملاحظة أن أغلب عمليات الترسيب الشاطئية تشكل رواسب فتاتية، ويتمثل العمل البنائي للكائنات الحية البحرية في الشعاب المرجانية والتي هي عبارة عن رواسب جيرية تتراكم بسبب نمو مستعمرات حيوان المرجان، بالإضافة إلى بعض الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في مستعمرات والتي تترك هياكلها الصلبة من بعد موتها وتكون على شكل أرصفة ممتدة كما أن الأجيال الجديدة للكائنات الحية التي تكون بانية للشعاب المرجانية تستمر في النمو أعلى هياكلها المتبقية (هياكل الأجيال السابقة)، ويمكننا كجيولوجيين ذكر أن نظرية تكتونية الألواح وانتشار قاع المحيطات والبحار من المكن أن تفسر نمو الكثير من الجزر الشعابية التي تقع وسط المساحات المحيطية.
وأهمية البحار في سطح الأرض كبيرة جداً وتم اعتبارها عالماً خاصاً يضم عمليات وخصائص كبيرة بالإضافة إلى كائنات حية بحرية متميزة، وكانت ذات أهمية جيولوجية كبيرة فكان العمل الجيولوجي البنائي للبحار كبير جداً وذو أهمية كبيرة.


شارك المقالة: