ما هو تأثير طبيعة الصخور على هيئة الطيات؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير طبيعة الصخور على هيئة الطيات:

يوجد نوعان من الصخور وهي الصخور العصية والصخور المطيعة، حيث تستعمل عبارة عصية للكناية عن صخر يتصرف خلال حادثات الالتواءات كمادة صلدة لا تمثل السلوك المرن مع أنها مرنة لأنها قد تلتوي، وتطلق عبارة صخر مطيع عندئذ على صخر يملك كل الخصائص المعاكسة أي الذي يكون بالتالي ليناً مرناً وحتى لزجاً، وهكذا تكون الصخور الكلسية عادة عصية في حين أن صخر المارن والغضاريات مطيعة، ولكن هذه الخصائص يمكن أن تكتسب بالنسبة لنفس الصخر حسب الشروط الميكانيكية للالتواء ولا سيما بالنسبة للعمق.
وعلى العموم يتحقق شرط المطاوعية بالنسبة لغالبية الصخور تحت عمق يتراوح بين 10 حتى 15كم، وحتى بالنسبة للصخور الكلسية في حين أن الغالبية العظمى للصخور تظل عند السطح عصية وهذا ما تترجم عنه هيئة الطيات، والواقع هو أن الصخور العصية قرب السطح والتي يكون لطبقاتها نفس السماكة على مسافة كبيرة، تتأثر بالجهود التكتونية فتعطي طيات منتظمة ومتوازية وتحتفظ الطبقات بسمكها، ونظرياً لا يكون لسطوح الساقات الشكل ذاته لأن الإنحناءات تخف باتجاه الأعلى وباتجاه الأسفل كي تتلائم بالإنزلاق.
وفي الأعماق وتحت ثقل عظيم يتحقق شرط المطاوعية إذ تتلائم الصخور بالجريان المرن ولا تكون الطيات منتظمة لأنه يحصل لها ظواهر مط على طول الخواصر، وانتفاخات تعويضية في مستوى المفصلات المحورية وهذا ما يسميه العلماء الآنكلو سكسون (جريان الصخر)، ومع ذلك فلا يكون له السماكة نفسها فإن لسطوحها أشكالاً متماثلة، وعندما لا تكون شروط المطاوعية متحققة بالأعماق بآن واحد بالنسبة لكل الصخور في زمرة غير متجانسة، فإن البعض تظل عصية ونلاحظ وجود ردرود أفعال متباينة تجاه الجهود الأوروجينية على الطبقات.
وعندما تحصل الظاهرة على مقياس كبير نكون أمام إلتواء غير منسجم، وإن التبدلات الأصلية لسماكة الطبقات تنعكس على سعة الطيات، فتحت نفس الجهد تتصرف مجموعات الطبقات من نفس الطبيعة الليتولوجية فمثلاً الكلسية تتصرف وتعطي طيات صغيرة المقياس، إذا كانت المسافات ظاهرة مثل حركات المد والجزر والتبدلات الممكنة في سرعة دوران الأرض غير أن الإتجاه الحالي بالإنحياز نحو نظرية الذبذبات البطيئة للأرض.
سمحت الأبحاث التي قام بها العالم هوغ عن الطغيانات والإنحسارات إلى تقديم مجموعة نتائج تقول أن الطغيانات لا تحدث أبداً في شكل متناوب في كل من نصفي الكرة الأرضية بل تحدث بآن واحد على طرفي خط الإستواء.


شارك المقالة: