أماكن تكون الصخورالنارية في الطبيعة:
إن الصخور النارية تكون تقريبا 95% من صخور القشرة الأرضية وعلى الرغم من ذلك ومن اعتبارها على أنها من أقدم أنواع الصخور على سطح الأرض لكن بعض من أنواعها يعتبر هو الأكثر حداثة في تكونها على سطح الأرض ويعود السبب في ذلك إلى النشاطات والثورانات البركانية التي تعمل على تزويد الأرض بالمزيد من الصخور النارية، وبشكل عام فإن الصخور النارية هي صخور ذات صلابة شديدة ولهذا السبب فقد تعتبر الصخور النارية أقدر من غيرها من الصخور في مقاومة التجوية والتعرية وهي عبارة عن صخور عديمة المسامية أي أنها لا تسمح للماء بأن يتسرب من سطوحها إلا بصعوبة وإن حدث وتسرب فإنه ينفذ من بين البلورات التي تكون هذه الصخور (الصخور النارية).
كما أن الصخور النارية تتشكل في أعماق مختلفة بالنسبة لسطح القشرة الأرضية وبالاعتماد على ذلك قسمها الجيولوجيين إلى ثلاثة أقسام بالاعتماد على وجودها في صخور القشرة الأرضية فالقسم الأول هي الصخور النارية الجوفية أو كما تسمى بصخور الأعماق وهي عبارة عن صخور نارية حدث لها تبرد وتصلب بشكل بطيء في أعماق كبيرة تحت سطح الأرض أي أن معدل التبريد كان بطيئاً فتسبب في تكوين بلورات للمعادن ذات أحجام كبيرة ومن الأمثلة على هذا النوع من الصخور هي صخور الغرانيت والغابرو، والقسم الثاني هو الصخور النارية المتداخلة (الوسطية)، وهي الصخور النارية التي حدث لها تبرد وتصلب داخل عمق قليل من سطح الأرض.
وهذا التبرد والتصلب في العمق القليل من الأرض يكون ذو معدل تبريد أسرع ولهذا السبب نتجت بلورات معادنها ذات أحجام متوسطة ويكون النسيج الصخري لها خشناً ومن الأمثلة على هذا النوع من الصخور هو صخر السيانيت والديورايت، والقسم الأخير هي الصخور النارية السطحية أو الصخور النارية البركانية وهي عبارة عن الصخور التي قذفت على سطح الأرض على هيئة طفوح بركانية عملت على تغطية مساحات واسعة من سطح الأرض، حيث أن معدل التبريد هنا يكون سريعاً جداً لهذا السبب فإن أحجام البلورات تكون صغيرة جداً ويكون نسيج الصخر ناعماً جداً وعلى سبيل المثال على هذه الصخور النارية هو صخر الريولايت وصخور البازلت.
لذلك يتمكن الجيولوجيين من التفريق بين أنواع الصخور النارية المختلفة بالاعتماد على حجوم بلوراتها كما أن حجوم البلورات يعتمد على الطريقة التي تبرد فيها الصهارة الصخرية ويعتمد على درجة الحراة التي تبرد عندها.
