ما هي أهمية الحت البحري في الصخور الرسوبية؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية الحت البحري في الصخور الرسوبية:

عمل الحت البحري على تكوين الكثير من الرسوبيات في الصخور الرسوبية حيث يملك الحت البحري دوراً مهماً في هدم القارات، فمن خلال الراشق المستمر وخاصة الأمواج العاتية التي تعمل العواصف على رفعها تؤدي بذلك إلى تراجع الجروف بشكلٍ تدريجي، فتكون محتوية بالأسفل على المياه الغنية بالرمل والحصى لتعمل على حفر مغاور ومن ثم ينهار الصخر الذي يعلوها ليشكل في النهاية تجمعاً فوضوياً من الجلاميد، كما أن التراجع يسبب تكوين صخور سطحية ساحلية والتي من المحتمل أن تمتد لغاية عمق 200 متر تقريباً.
كما يؤدي التراجع لتراكم أنواع الرواسب القادمة من الحت النهري وهي عبارة عن حصى ورمال وأوحال، كما أن الأمواج التي تنتثل لكي تهاجم الجروف الحاصلة بمختلف أنواعها عليها أن تتجاوز السطحية نفسها، وكلما كانت السطحية واسعة كلما كانت القدرة على امتصاص طاقة الأمواج بالإحتكاك كبيرة، لذلك يوجد هناك فترة من الزمن يتوقف فيها عمل الحت البحري؛ والسبب في ذلك هو قيام حالة توازنية تشبه حالة مجرى النهر، لكن هذه الحاله من المحتمل أن تنتهي من خلال خفس الشاطئ أو نهوضه.
ففي الحالة الأولى من السطحية يعمل على غمرها بشكلٍ كلي ثم تأخذ بالإتساع بسبب استئناف الحت البحري مما يؤدي بذلك لنشوء الهضبة القارية التي تتميز بها بعض الشواطئ بشكلٍ واضح خاصةً في شواطئ الأطلنطي، أما في الحالة الثانية من السطحية فإن البحر يعمل على حفر حقباته التي يحملها وتكون خاصة فيه ويعزلها، أما ما تبقى منها فعمل على تشكيل مصطبة بحرية أو بلاجاً مرتفعاً يكون باتجاه الأرض الثابتة.
كما أن الحت البحري يتأثر بوجود الحرارة والتي تعتبر عامل مهم جداً ومساعداً في عمليات هدم الصخور خاصة في المناطق ذات المناخ الحار والجاف أو في المناطق التي تكون محرومة من الماء كالصحاري، كما أن الحرارة لها دور كبير وواضح من خلال الفارق الذي يتشكل للحارة بين الليل والنهار أو من خلال حرارة الشمس العالية أثناء النهار التي تسبب تقشر أو ما يسمى بالتقفع للصخور، كما أنه قد تنتج أحياناً تشظيات للجلاميد أو الحصباء المصحوبة بصوت كالفرقعة.
لذلك يُعتبر الحت البحري أكثر نشاطاً في الأماكن التي تحتوي على مصادر كبيرة للمياه على عكس المناطق الأخرى التي كان الريح فيها هو العامل الأهم في نقل الرسوبيات أو التأثير على الصخور الرسوبية.


شارك المقالة: