ما هي أهمية علوم البحار والمحيطات في الحياة العملية؟
إن علوم البحار والمحيطات تملك أهمية عظيمة في الجيولوجيا ومنها استغلال بعض من الكائنات الحية العضوية (الأسماك والثديات البحرية)، نجد أن خصوبة مياه البحار مختلفة بالاعتماد على مدى وفرة المواد الغذائية في المياه تلك التي تتأثر بدورها وفقاً للصفات الطبيعية والكيميائية لمياه البحر، كما أنه تنتشر في مياه البحار أنواع مختلفة من الكائنات العضوية تلك التي يستعمل الإنسان أغلبها في غذائه أو يستخدمها كمواد هامة لصناعته، كما قام الإنسان منذ القدم باستغلال الأسماك من مياه البحر ثم ادخالها في ضمن وجباته الغذائية، أما بالنسبة للطحالب والإسفنج فإن الطحالب تنتمي إلى الثالوثيات وهي عبارة عن نباتات وحيدة الخلية.
كما أن عائلات الطحالب تتنوع من مياه إلى مياه أخرى بالاعتماد على الخصائص الطبيعية والكيميائية للمياه تلك التي تمثل فيها الطحالب ويتواجد منها أشكال مختلفة (الطحالب الزرقاء، الطحالب الخضراء، الطحالب الحمراء، بالإضافة إلى البورفير والطحالب البنية والطحالب الذهبية)، وقام سكان السواحل منذ القدم باستغلال بعض مجموعات هذه الطحالب خاصة في الأغراض الغذائية، ويُعد من أعظم أنواع الطحالب أهمية هي الطحالب الحمراء، حيث تلك التي يتم استخراج مادة الآجار منها، والطحالب البنية يستخرج منها مادة الألجين التي يتم استخدامها في صناعة بعض العقاقير الطبية بالإضافة مركبات الفلسبار والفيتامينات.
أما الإسفنج فهو عبارة عن حيوان بحري، حيث أنه يعيش في المياه المدارية وفي المياه شبه المدارية الدفيئة، كما أن الإسفنج كذلك يعيش في المياه الضحلة، في حين أن المحار والأصداف واللؤلؤ والقشريات تتواجد في البحار والمحيطات، فتكون بعض المياه الساحلية غنية جداً بأنواع عديدة مختلفة من المحارات والأصداف واللؤلؤ والقشريات كما أن سكان اليابان قد تعودوا على أكل المحارات وتعتبر من الوجبات الشهية لهم، أما اللؤلؤ فهو واسع الانتشار في المياه البحرية الدفيئة، تلك التي ترتفع فيها نسبة الملوحة، كما أن أكثر المناطق التي سمحت بانتشاره هي مياه البحر الأحمر والخليج العربي وبحر اليابان، واللؤلؤ الطبيعي يتشكل داخل أجسام المحار وذلك في حال تسرب إلى داخل أحشائها بعض من حبات الرمل.
أما بالنسبة للقشريات التي تعرف بعائلات كرستاسيا ومنها الجمبري وأبو جلمبو والأستكاوزا فجميعها تعيش داخل المياه الدفيئة التي تكون ذات ملوحة عالية والقشريات تعتبر غنية بالفسفور واليود أيضاً ويتم استخدام قشورها في صناعة غذاء الدواجن، فقام الإنسان باستغلال جميع هذه الأمور واستفاد منها في حياته العملية وخلال أيامه.