ما هي أهم أقسام علم الجيولوجيا الاقتصادية

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم الجيولوجيا الاقتصادية؟

قام الجيولوجيين بتعريف الجيولوجيا الاقتصادية على أنها الالتزام العلمي المعني بتوزيع وترتيب الرواسب المعدنية، بالإضافة إلى الاعتبارات الاقتصادية التي يستند عليها استردادها وتقييم الاحتياطيات المتاحة، كما أن هذا العلم (الجيولوجيا الاقتصادية) له علاقة بالخامات المعدنية والوقود الأحفوري (مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم)، كما يتعلق بالمواد الأخرى ذات القيمة التجارية العالية مثل الملح أو الجبس وحجر البناء.

يتم تطبيق مبادئ وأساليب المجالات الأخرى المختلفة للعلوم الجيولوجية، وأشهر هذه المبادئ الجيوفيزياء والجيولوجيا الهيكلية والطبقات الطبقية، هدفها الأساسي هو توجيه التنقيب والبحث عن الموارد المعدنية والمساعدة في تحديد الرواسب التي تستحق التنقيب اقتصادياً، غالباً ما يساعد المتخصصون في الجيولوجيا الاقتصادية في استخراج السلع المعدنية أيضاً.

إن الهدف من دراسة الجيولوجيا الاقتصادية هو فهم آلية تكون الخامات المعدنية مما يساعد في التوسع في عمليات استشكاف هذه الخامات واستكشافها، إن أهمية الجيولوجيا الاقتصادية تكون في مدى أهمية المواد التي يتم استخراجها من الأرض وتأثيرها على حياة البشر.

فإذا بحثنا حولنا فإننا نجد أن جميع ما يحيط بنا من أجهزة إلكترونية وأدوات منزلية هي في الأصل متكونة من مواد وعناصر تم استخراجها من صخور القشرة الأرضية، ومن الممكن لنا أن نشبه أهمية فهمنا للجيولوجيا الاقتصادية مثل أهمية فهمنا للزراعة، فمن غير الزراعة من الصعب علينا البشر تأمين الطعام الكافي للعيش، وهذا يشبه الحال مع الجيولوجيا الاقتصادية، فمن غير الإمكانية على استخراج المعادن الاقتصادية من الأرض، من الصعب علينا تأمين المواد الخام اللازمة لصناعة المواد والأدوات التي نستخدمها في حياتنا اليومية.

علم البلورات كفرع من أفرع الجيولوجيا الاقتصادية؟

إن علم البلورات هو فرع من فروع العلم الذي يتعامل مع تمييز ترتيب الذرات وترابطها في المواد الصلبة البلورية والتركيب الهندسي للشبكات البلورية، من الناحية الكلاسيكية كانت الخصائص البصرية للبلورات ذات قيمة في علم المعادن والكيمياء لتحديد المواد.

يعتمد علم البلورات الحديث إلى حد كبير على تحليل حيود الأشعة السينية بواسطة البلورات التي تعمل كحواجز شبكية ضوئية، كما أنه باستخدام علم البلورات بالأشعة السينية يمكن للكيميائيين تحديد الهياكل الداخلية وترتيبات الترابط الخاصة بالمعادن والجزيئات، بما في ذلك هياكل الجزيئات المعقدة الكبيرة مثل البروتينات والحمض النووي، أما علم المعادن تخصص علمي يهتم بجميع جوانب المعادن بما في ذلك الخصائص الفيزيائية والتركيب الكيميائي والبنية البلورية الداخلية ووجودها وتوزيعها في الطبيعة وأصولها من حيث الظروف الفيزيائية والكيميائية للتكوين.

قد تكون أهداف الدراسات المعدنية متنوعة تماماً بدءاً من وصف وتصنيف معدن جديد أو نادر إلى تحليل التركيب البلوري الذي يتضمن تحديد الترتيب الذري الداخلي أو إلى المختبر أو التوليف الصناعي للأنواع المعدنية عند درجات حرارة عالية والضغوط.، حيث تتنوع الطرق المستخدمة في مثل هذه الدراسات بشكل متساوٍ وتشمل اختبارات تحديد فيزيائية وكيميائية بسيطة وتحديد تناظر الكريستال والفحص البصري وانحراف الأشعة السينية والتحليل النظيري وغيرها من الإجراءات المعقدة.

على الرغم من أن الكثير من الأبحاث المعدنية تركز على الخصائص الكيميائية والفيزيائية للمعادن إلا أنه يتم إجراء عمل كبير على أصلها أيضاً، كثيراً ما يكون الباحثون قادرين على استنتاج الطريقة التي يتشكل بها النوع المعدني على أساس البيانات التي تم الحصول عليها من التجارب المعملية وعلى المبادئ النظرية المستمدة من الكيمياء الفيزيائية والديناميكا الحرارية.

علم الكهوف كفرع من أفرع الجيولوجيا الاقتصادية؟

إن علم الكهوف هو تخصص علمي يهتم بجميع جوانب الكهوف وأنظمة الكهوف، يعد استكشاف الكهوف ووصفها وخصائصها محور التركيز الرئيسي لعلم الكهوف، ولكن تم إجراء الكثير من العمل على المحلول الكيميائي للحجر الجيري ومعدلات تكوين الصواعد والهوابط وتأثير المياه الجوفية والظروف الهيدرولوجية بشكل عام وعلى أنماط تطور الكهوف.

 يتطلب علم الكهوف بشكل أساسي تطبيق المعرفة الجيولوجية والهيدرولوجية على المشاكل المرتبطة بأنظمة الكهوف تحت الأرض، يُطلق على استكشاف الهواة للكهوف كهواية اسم استكشاف الكهوف، أما الجيومورفولوجيا هو نظام علمي يهتم بوصف وتصنيف السمات الطبوغرافية للأرض، كما تم تخصيص العديد من الأبحاث الجيومورفولوجية لأصل التضاريس، إن مثل هذه الدراسات يتم تطبيقها على القوى التي تشكل وتغير عناصر الإغاثة الأولية على سطح الأرض.

كما أن هذه القوى تحتوي على النشاط التكتوني وحركات الأرض السطحية (من الأمثلة على ذلك الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور)، كما أنها تعتمد على التجوية وتآكل وترسب الحطام الصخري الذي ينتج عن طريق الرياح والجليد الجليدي والجداول، في السنوات الأخيرة تم منح اهتمام كبير جداً لتأثيرات الفعل البشري على البيئة المادية أيضاً.


شارك المقالة: