الأهمية الجيولوجية لمصادر الطاقة غير المتجددة:
يُعتبر النفط من أحد مصادر الطاقة غير المتجددة والذي تم اكتشافه قبل حوالي مئة عام وكان ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بعد هذا الاكتشاف انتشرت عمليات البحث عنه ليتم استخدامه في الكثير من المناطق في العالم ولكن بعد الحرب العالمية الثانية قد توسع استخدام النفط فقد أصبح متميز بأنه من أكثر مصادر الطاقة غير المتجددة استهلاكاً وإنتاجاً، ويرجع السبب في ذلك إلى الصفات الفيزيائية التي يملكها النفط من حيث السهولة في نقله وفي تخزينه بالإضافة إلى ارتفاع كمية الطاقة في وحدة الكتلة منه وتعدد استخداماته، كما يتواجد الكثير من أنواع النفط الخام.
ويعود الاختلاف في أنواع النفط الخام إلى كمية المواد الهيدروكربونية المتواجدة في أنواع النفط الخام كما يعود إلى التركيب الكيميائي الذي تملكة هذه المواد وكتلتها الجزئية، وبالإضافة إلى تواجد المواد الهيدروكربونية فهناك أيضاً يتواجد بعض من المواد لكنها تكون بنسب مختلفة مثل الكبريت والأكسجين والنيتروجين، أما بالنسة للمصدر الثاني (مصادر الطاقة غير المتجددة) هو الغاز الطبيعي، حيث أنه يتكون من عدة غازات ومنها غاز الميثان، كما أنه يعتبر الجزء الرئيسي منها ومن ثم يليه غاز الإيثان، كما أنه مع هذين الغازين يوجد نسب مختلفة من البرويان والبيوتان والنيتروجين بالإضافة إلى أكسيد الكربون والمركبات الكبريتية.
ويرجع السبب في الاختلاف في التركيب إلى تواجد اختلاف في قيمة الطاقة المنتجة في الأنواع المختلفة من الغاز الطبيعي، فعلى سبيل المثال فإن الغاز الذي يتم استخراجه من ألمانيا يكون محتوي على نصف قيمة طاقة الغاز الذي يتم استخراجه من الكويت، وهما لهما نفس الوحده الحجمية، كما أن الغاز الطبيعي يحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية في الاستهلاك العالمي من الطاقة وذلك بعد الفحم والنفط، بالإضافة إلى أنه لا يوجد نظرية واحدة تعمل على تفسير سبب تكون الغاز تاريخياً ومن الأمثلة على ذلك الغاز الذي يكون مرافقاً للنفط يتم تفسير تكونه من خلال نفس الظريات التي تفسر تكون النفط.
وأخيراً الزيت الصخري وهو عبارة عن نوع من الصخور يملك مواد نفطية قد تصل إلى 20% من كتلته، ومن الممكن أن نستخرج منه المشتقات النفطية من خلال تسخينة بمعزل عن الأكسجين لغاية درجة حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية، وهو يتميز عن غيره من مصادر الطاقة الأحفورية بسبب ارتفاع تكاليف استخراج مشتقاته النفطية بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسب عالية من الكبريت الذي يسبب تلوث البيئة.