ما هي الإنجازات في ميدان الجيولوجيا خلال القرن العشرين؟

اقرأ في هذا المقال


الإنجازات في ميدان الجيولوجيا خلال القرن العشرين:

قام بتلخيص الإنجازات في ميدان الجيولوجيا خلال القرن العشرين العالم محمد حسن يوسف وزملاؤه وذلك كان من خلال تطور التكنولوجيا والوسائل التي عملت على اكتشاف المعادن في باطن الأرض ومن أهمها اكتشاف الأشعة السينية من قبل العالم الألماني رونتجن وقد أمكن استخدام هذه الأشعة في دراسة بلورات المعادن والتعرف على تركيبها الداخلي، حيث أنه من نتيجة ذلك كان الكشف عن مكونات المعادن الأساسية والتعرف على أسرارها وتكوينها وكيفة نشأتها، مما دفع إلى الأمام عملية استخراجها والتنقيب عنها.
ولتقدير العمر المطلق للصخور الأرضية استخدم العلماء الجيولوجيين فكرة النشاط الإشعاعي للعناصر المشعة في تقدير العمر المطلق للصخور، كما أننا نعلم بتواجد نظائر مشعة داخل طبقات الصخور مثل اليورانيوم المشع والبوتاسيوم المشع حيث تعمل على إطلاق إشعاعات نووية نتيجة تحللها، كما أن دراسة فترة نصف الحياة (العمر) لمثل هذه النظائر المشعة، ومن حسابات كمية المعادن المتوافرة إن كانت مشعة ومستقرة، كما تم استخدام جداول خاصة أمكن تحديد العمر المطلق للصخر.
وقد تبين أن أقدم الصخور الأرضية يعود تاريخها إلى ما يزيد عن أربعة بلايين عام، وكان من هدف هذه الدراسات أنها عملت على تحويل الزمن الجيولوجي النسبي في سلم الزمن الجيولوجي إلى زمن أو تاريخ مطلق، وعملوا الجيولوجيين عيى دراسة أعماق القشرة الأرضية من خلال محاولات ظهرة على صورة أعمال حفر لسطح القشرة الأرضية وذلك بهدف دراسة التراكيب الجيولوجية فيها والبحث والتنقيب عن المعادن داخلها، كما بدأ أول مشاريع الحفر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1957.
وذلك عندما بوشر العمل بمشروع سمى بمشروع موهول تم فيه حفر حفرة في قاع المحيط الهادي (وذلك في مكان حيث يكون فيه سمك القشرة أقل ما يمكن)، ومن بعدها توقف المشروع نتيجة ارتفاع المخصصات المالية اللازمة لتطبيقه، ولكن فيما بعد ذلك تم تنفيذ مشاريع حفر متعددة في أنحاء مختلفة من سطح القشرة الأرضية أسفل قاع المحيطات فيها، حيث أنه من نتائجها إرساء نظرية تصف القارات والمحيطات سميت نظرية تكتونية الألواح، وتبعاً لنظرية تكتونية الألواح فإن القشرة الأرضية تتكون من ألواح صخرية ضخمة.
وكانت نتائج الدراسات الفضائية تعتقد أن لأصل الأرض وتاريخها علاقة بتاريخ وأصل ونشأة كواكب المجموعة الشمسية مما يؤدي في النهاية إلى الكشف وفهم تاريخ الأرض.


شارك المقالة: