ما هي الصخور النموليتية؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور النموليتية:

يضم اسم باليوجين كل الأراضي الثلاثية القديمة التي توجد فيها الفلسيات ومنها جاء اسم ناموليتي الذي أطلق عليها في أكثر الأحيان والذي يستخدمه الجيولوجيين، ففي بداية الثلاثي (الحقب الثالثي) كان المجال البحري في حالة إنحسار مما يؤلف تُخماً سفليّاً جيداً، ولكن حدث أن طغياناً جديداً اتصفت فيه نهاية الباليوجين الذي يبدو كما تحدد من قبل الجيولوجيين متصفا بشخصية استراتيغرافية كاملة، أما من وجهة النظر الوحيشية فإن الاختلاف بين الكريتاسي والثلاثي يكون صريحاً جداً، وقد اختفت الأمونيات والبلمنيتات كلياً في نهاية الحقب الثاني وكذلك الحال بالنسبة للروديست والديناصوريّات.
غير أنه ابتداءاً من الحقب الثلاثي ظهرت الثديات المشيميّة والفلسيات، كما أن صفات مختلفة أخرى ملحوظة لدى القنفذات (آخينوس) وقصيرات الأرجل ورخويات تدعم هذا الإنفصال، وأخراً فيما يتعلق بالنبيت فإن الثلاثي كان عهد مملكة ثنائيات الفلقتين المتحدة، وستكون التقسيمات الفرعية لهذا الدور النموليتي على شكل طوابق ممكنة بفضل دراسة الفلسيات والثديات والتي ستتوزع حسب قسمين سيكون من السهل تميزهما فالأول يدعى الإيوسين الذي يتميز بندرة الأشكال العضوية الحديثة فيه أما الثاني يسمى الأوليغوسين والذي تظهر فيه آوائل الأشكال العصرية.
أمام وجهة النظر الباليوجرافية والجيولوجية معاً فيجب التنوية بأن البحر الذي بعد أن انحسر بعد الكريتاسي نهائياً أعاد الكرة بصورة هجومية في أروبا منذ بداية الحقب الثلاثي، ولم تكن القارات مختلفة بصورة محسوسة عن بحار الكريتاسي، أما في الشمال فقد كانت توجد بالواقع دوماً رقعة قارية محاطة ببحر فوق قاري كان يحتل موقع بحر الشمال، وفي ما وراء ذلك كانت الكتل الهاريسينية العائمة لأوروبا الوسطى (بريتانيا، الماسيف سنترال الفرنسية، الكتلة الرينانية وبوهيما مع أحواضها)، وكان يمتد إلى الجنوب منها بحر أبيض متوسط جيوسينكلينالي.
ففي هذه الحفرة الواسعة ثابرت الرسوبات على تراكمها والتي بعد أن التوت بعنف خلال الحقب الثالث ساهمت في تشييد السلسلة الألبية، وقد حصل ذلك خلال عدة أزمنة ففي البداية تفردت كل من البيرينية وسلاسل بروفانس خلال الإيوسين ثم جاء دور السلسلة الألبية البحتة التي ستنبثق أثناء الأوليغوسين طاردة البحر نحو أخدود سيتحول إلى لاغون يحيط بجبال الألب، ولكننا سنرى أن آخر دفعة ألبية ستحدث في النيوجين بعد توضع الولاس الميوسني، وكانت قارة شمال الأطلنطي موجودة دائما حتى أنها كانت مرتبطة بالقارة الأمريكية الشمالية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014


شارك المقالة: