الباثوليثات والبلوتونات في الصخور النارية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم البلوتونات:

إنّ الأجسام التي تكون متداخلة في الصخور النارية بأحجامٍ وأشكالٍ مختلفة تُعرف باسم البلوتونات، حيث يمتد حجم البلوتونات من عدة سانتي مترات مكعبة إلى مئات الكيلو مترات المُكعبة، هذا وإنّ لعمليات الرفع والتعرية التي قد تحدث لجميع صخور القشرة الأرضية أو لصخور الآبار والمناجم الدور الأكبر في مساعدة تلك الأجسام على الظهور بشكلٍ واضح وسهولة رؤيتها والتعامل معها على سطح الأرض.
إنّ الاختلاف بين البلوتونات يكون في الشكل والحجم بالإضافة إلى علاقة كل منها بالصخور المحيطة بها، كما أنّ هناك البعض من الجيولوجيين يفضلون اطلاق اسم البلوتونات على تلك الأجسام النارية ذات الحجم الكبير والتي تكونت في الأعماق، أي أنّ حجمها يقع بين كيلو متر واحد إلى مئات الكيلو مترات المكعبة، ويبين التنوع الكبير فيها كيفية التداخل في الصهارة خلال صعودها للأعلى.
يتم التداخل في أغلب الصهارات على أعماق كبيرة والتي تكون أكثر من “8 إلى 10” كم، حيث يعود السبب في ذلك إلى ضغط الصخور المرتفع والذي يكون في أعلى الصهارة، إلى جانب ذلك فقد يتم التغلب على هذا الضغط أثناء صعود الصهارة.

تتواجد الصهارات في أماكن مختلفة في القشرة الأرضية، حيث تكوّنت هذه الأماكن بواسطة ثلاث طرق رئيسية، وهذه الطرق هي:

  • طريقة اقتحام ما يعلوها من صخور: تقاوم الصهارة ما يعلوها من أوزان الصخور، حيث تعمل على رفعها؛ الأمر الذي يؤدي إلى كسر الصخور واقتحام الصهارة لها وتخللها داخلها، وبذلك تخترق داخل الصخور وتنساب فيها، ومن المحتمل أن يحدث تقوس للصخور التي تعلو الصهارة خلال هذه العملية.
  • طريقة كسر كُتل كبيرة من الصخور: في حال كانت الصخور متكسرة في القشرة فإنّ الصهارة تتمكن من أن تشق طريقها خلال هذه الشقوق، فتسقط كُتل من الصخور داخل الصهارة ثم تنصهر مؤدياً بذلك إلى حدوث تغير في تركيب الصهارة في مناطق معينة.
  • طريقة صهر الصخور المحيطة: فإذا كانت درجة حرارة الصهير عالية جداً فإنّها تعمل على صهر الصخور المحيطة بها وتشق طريقها من خلالها.

مفهوم الباثوليثات:

هي عبارة عن بلوتونات لكنها أكبر حجماً على الإطلاق، تتشكل من صخور نارية ذات تبلور خشن وضخمة غير منتظمة، كما أنّها تغطي مسافة “100 كم مربع” في حجمها الأقل (والذي يسمى بالكتلة الشاخصة حيث تُسمى حدبة إذا كانت ذات شكلاً مستديراً أو الاستوك)، وتعمل البلوتونات على قطع طبقات الصخور التي تحيط بها ذات الأجسام النارية المتداخلة، إلى جانب ذلك فقد تُعدّ الجبال المشوهة تكتونياًمن أشهر أماكن تواجد الباثوليثات، كما أنّها كانت ق شُبهت بالفرش الأفقية.


شارك المقالة: