ما هي البنية التكتونية لجبال الألب الشرقية؟

اقرأ في هذا المقال


البنية التكتونية لجبال الألب الشرقية:

يعتبر وادي الراين الأعلى تُغرُ طبيعي جيولوجي يفصل جبال الألب الغربية عن جبال الألب الشرقية وفي كل هذه المنطقة، نجد الأغشية البينية البريانسونية تتلاشى بالاتجاه تحت طبقات ذات سحنات مختلفة جداً تهيمن عليها في كل النواشز، وتنتسب هذه الطبقات بالفعل إلى جبال الألب الشرقية (ويسميها ستاوب الأوستريد نسبة إلى النمسا)، وتنتشر هذه الجبال باتساع باتجاه الشرق مع مشهد أكثر بساطة بكثير مما هو في أغشية البينية، يمكن أيضاً بالواقع أن نلاحظ فيها طولانياً ثلاثة نطاقات متوازية.
ومن هذه النطاقات جبال الألب الكلسية الشمالية المتوجهة نحو النمسا وبافيرا وجبال الألب الوسطى المتبلورة (أنغادين العليا أو الوادي الأعلى للنهر)، وجبال الألب الكلسية الجنوبية المتجهة نحو إيطاليا، وبعد أن ظلت جبال الألب الشرقية خلال وقت طويل تعتبر كأنها تشكل سلسلة أولية تعرّى محورها المتبلور بفعل الحت فإن الكثير من الجيولوجيين يفسرون اليوم جبال الألب الشرقية على أنها تتألف من تكدس هائل من أغشية جرف جائت لتتراكب ولتستر كل جبال الألب الغربية تقريباً.
ومنذئذ لم تعد جبال آنغادن وجبال هوهه تاورن التي تفصل جبال الألب الكلسية الشمالية والجنوبية تنتسب مطلقاً إلى جبال الألب الشرقية ولكنها تمثل أراض من غانيس وميكا شيست وشيست لامع تخص الركيزة البينية (الأغشية الليبونتية حسب الجيولوجيين النمساويين)، بحيث نكون أمام نافذتين جسميتين محفورتين في جبال الألب الشرقية المتجعدة على شكل قبة تسمح بظهور الألب الغربية ومتحددة على شكل نفق تحت الألب الشرقية وإذا صح ذلك على هذا الشكل وقبلناه فسنلاحظ أن براهين الإنجراف تكون واضحة تماماً.
هذا وتمثل جبال الألب الكلسية الجنوبية جزئياً جذور الأغشية المسماة الأغشية النمساوية الألبية، التي يؤلف تنضدها جبال الألب الكلسية الشمالية، حيث يقدر الإنجراف هنا بأكثر من 150 كيلو متر ونلاحظ أيضاً استفحالاً في بنية أغشية الإنجراف لأن لهذه الحادثات جذوراً داخلية أكثر وأكثر بعداً من جذور الألب الشرقية، كما نجد الجبال الأخيرة المجرورة تحت كتلة الأغشية النمساوية الألبية فضلاً عن أنها تعود للظهور في نوافذ الأنغادين وفي منطقة تاورن نجدها تواكب كل جبهة السلسلة.
وتكون هنا عبارة عن مزق من السحنات الهلفيتية ومن السحنات البريئالبية حيث تكون ابتداءً من نهر الراين حتى مدينة فيينا، كما أن وجود أراضٍ ذات صفات بريئالتية (مقدمات جبال الألب) واقعة بين أراضي الركيزة وبين الأغشية المنتضدة تكون تؤلف أكثر وحداتها الجبلية انخفاضاً.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: