الحركات الأرضية السريعة:
هي حركات تكون ممثلة في الزلازل والبراكين التي نشاهدها، كما أننا نرى في سطح القشرة الأرضية حدوث عمليات هدم وبناء وتغيير في تضاريس سطح القشرة الأرضية، ومن أوضح هذه الحركات الأرضية السريعة هي الزلازل حيث أنه من خلال دراستنا لخصائص الأرض بنيتها وتركيبها والحرارة أيضاً، تم ملاحظة أن الأرض تملك طاقة حرارية كبيرة تتحول بشكل مستمر إلى طاقة حركية تعمل على دفع وتحريك أجزاء الأرض الخارجية في اتجاهات مختلفة، كما أن المواد الموجودة في ضمنها تتحرك في الوقت نفسه لكن بأشكال متعاكسة في كثير من الأوقات.
مما يؤدي إلى نشوء تغييرات تكون دائمة في مظهر القشرة الأرضية، وفي بعض الأوقات قد ترتفع صفائح أو مناطق وتغوص صفائح أخرى في أوقات أخرى، لذلك هنا تبدأ الزلازل الأرضية بالظهور، والتي تعرف على أنها هزة أرضية تأخذ شكل إرتعاش أو تكون على شكل تحرك عنيف داخل الصخور التي تكون قريبة من سطح القشرة الأرضية، كما أن زمن حدوث الزلزال لا يتعدى بين 3 ثواني إلى 3 دقائق ومن ثم يتبعه طاقة من القشرة الأرضية تنتشر على هيئة موجات زلزالية.
كما يعتقد بأن مصدر الطاقة هو عبارة عن انكسار الصخور إنكساراً مفاجئاً وذلك بسبب أنها تعرضت إلى الضغط أو الشد أو أنها تعرضت إلى الإزدواج الشديد الذي أدى إلى وصولها إلى حد الإجهاد الذي يتسبب في أن تنفصل وتتعرض إلى تشوه وكسور، كما أنه ينتج من الزلازل أضرار وكوارث زلزالية، والمنطقة التي تكون فيها بؤرة الزلزال داخل باطن الأرض تسمى بالمركز العميق (البؤرة)، لكن المنطقة العلوية على سطح الأرض هي عبارة عن مركز الزلزال السطحي، حيث هذا ما يمثل المركز الذي تبلغ فيه قوة الزلازل أعظم ما يمكن أي أنه يُعد المركز التدميري الرئيسي للزلازل حيث عنده يتشكل الدمار والكوارث الزلزالية.
يعتقد علماء الجيولوجيا بوجود أسباب وعوامل كثيرة تسبب ظهور الزلازل وهما ( أن يحدث انفجار بركاني يكون مصاحباً له زلزال أو صدع وانزلاق في الصخور عليه والذي يسمى هنا زلازل تكتونية)، فإن الانفجار البركاني يؤدي إلى تكون حركة وذبذبات سريعة وتنتشر في جميع الإتجاهات وبسبب ذلك فإن الماغما تتحرك وتخرج من أعماق الأرض بإتجاه سطحها، كما تعتبر كمية الطاقة المتحررة قليلة ومحدودة والسبب في ذلك إلى أن كمية الماغما المنبثقة من باطن الأرض تكون محدودة وذات حجم محدود.