الخصائص الجيولوجية للصخور الرسوبية:
تتميز الصخور الرسوبية ببعض من الخصائص الجيولوجية العامة والتي تميزها عن غيرها من الصخور والخاصية الأولى هي خاصية التطبق والتي تنص على أن الصخور الرسوبية توجد على شكل طبقات متوازية تختلف في السمك وفي اللون كما تختلف في النسيج، ويعود السبب في هذه الخاصية الجيولوجية إلى طبيعة تكوين الصخور الرسوبية فهي تنتج بسبب ترسب مواد مختلفة في طبيعتها ومختلفة في تكوينها ويكون ذلك خلال فترات زمنية مستمرة أو متقطعة وتنتج الأسطح الفاصلة بين طبقاتها بسبب اختلاف نوع الرواسب أو بسبب توقف الترسيب لفترات، ومن المحتمل أن تكون طويلة فهذا السبب يعطي الطبقة المتكونة ويكسبها سطحاً متماسكاً يسمى السطح الفاصل بين هذه الطبقة وبين الطبقات التي تتكون فوقها.
أما الخاصية الأخرى فهي خاصية الاحتواء على الأحافير (المستحاثات) حيث أن الأحافير تمثل بقايا المتحجرة للكائنات الحية النباتية والحيوانية تلك التي كانت قد عاشت على سطح الأرض في الأحقاب الزمانية المختلفة، ويتم اعتبار هذه الأحافير بأنها سجلات محفوظة داخل القشرة الأرضية وتعمل على توضيح تاريخ الحياة الغابرة على سطحها، كما أن الأحافير تختلف في حجومها فالبعض من هذه الأحافير تكون دقيقة مجهرية مثل أحافير الغورا مينفرا والبعض من هذه الأحافير تكون كبيرة مثل أحافير الأصداف البحرية وفي بعض الأحيان تشكل الأحافير طبقات رسوبية تكون مستقلة فعلى سبيل المثال الحجر الجيري الذي يعرف بالطباشير يتكون بسبب تراكم الملايين من أصداف جيرية لكائنات حية مجهرية كانت قد عاشت في أعماق البحار.
والخاصية الأخرى هي خاصية المسامية وهي خاصية ذات أهمية كبيرة وذلك يعني بأنه يوجد بين القطع الصخرية المختلفة التي تكون الصخور الرسوبية مسامات أو ما يسمى بالفراغات تلك التي تكسبها خاصية المسامية، وهذه الخاصية (خاصية المسامية) تملك أهمية كبيرة جداً في الصخور الرسوبية لأنها تعمل على تجميع النفط والغاز الطبيعي بالإضافة إلى المياه الجوفية ومحاليل المعادن المختلفة فيها، كما أن ترسيب مواد ودقائق لاحمة داخل مسامات الصخور الرسوبية يتسبب في التقليل من خاصية المسامية فيها مما يؤدي ذلك إلى التقليل من نفاذيتها أو حتى انعدامها، لذلك تعتبر خاصية المسامية مهمة جداً للجيولوجيين الذين يهتمون بالدراسات النفطية ودراسات المياه الجوفية.
وأخيراً خاصية التركيب أي أن الصخور الرسوبية تتركب من قطع صخرية ذات أحجام مختلفة مثل قطع الحجارة الرملية والحجر الطبيعي أو أنها تتشكل من رواسب كيميائية معدنية مثل الجبس ومثل الملح الصخري أو من بقايا أحفورية ومواد عضوية مختلفة.