ما هي الصخور الرسوبية الكربوناتية؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور الرسوبية الكربوناتية:

تتضمن الصخور الرسوبية الكربوناتية كل من الحجر الجيري وحجر الدولوميت، والسبب في تكوين الصخور الرسوبية الكربوناتية هو تراكم لمعادن كربونات التي تكونت بشكل عضوي أو بشكل غير عضوي، حيث من الممكن أن تتشكل المعادن خلال عملية الترسيب أو خلال العمليات التي تكون ما بعد الترسيب، ومن المحتمل أن تحتوي على كربونات الكالسيوم أو على كربونات كالسيوم وماغنيسيوم.
ويعود السبب في انتشار الصخور الكربوناتية بكثرة إلى تواجد الكالسيوم وكربونات الكالسيوم والمغنيسيوم بكميات كبيرة في البحار، ويعتبر ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي مصدراً للكربونات والكالسيوم المستمد من الحجر الجيري في القارات المتميز بتجويته السهلة، والرواسب الكربوناتية ذات الأصل العضوي تتشكل في الغالب داخل المحيط من عنصر الكالسيت الذي يكون الأصداف والهياكل للفورامينيفرا(كائنات حية ذات خلية وحيدة تتواجد في المياه السطحية).
كما يتواجد كائنات حية تعمل على فرز كربونات الكالسيوم الذي تم استخراجه من مياه البحار، بحيث أنه عن موت الكائنات الحية تترك جزئها الصلب من هياكل وأصداف لتتراكم في قاع المحيط على شكل رواسب، كما أن الرواسب الكربوناتية في معظمها تحتوي على معدن الكاليست ومعدن الأراجونيت ذو الاستقرار الأقل مقارنة بالكالسيت، غير أن بعض الكائنات الحية تمتلك أصدافاً من الكاليست والكائنات الأخرى أصدافها مكونة من الأراجونيت.

رواسب الكربونات غير العضوية:

اعتقد الجيولوجيين من القِدم حتى وقتٌ قريب بأن جميع كربونات الكالسيوم ذات أصل عضوي أي أنها لا تتكون بشكل مباشر من ماء البحر، ولكن بعد اجراء بحوث على البحيرات الشاطئية(اللاجونات بحيرات تجاور البحر تتميز بأنها ضحلة ومالحة) وعلى المنحدرات المتواجدة في جزر البهاما توضح أن كمية كبيرة من الطين الكربوناتي في تلك المناطق ترسبت بطريقة لا عضوية، أي أنها ترسبت بطريقة مباشرة من ماء البحر.
والترسيب اللا عضوي يعتمد في الأساس على توفر أيونات الكالسيوم والبيكربونات بكمية كبيرة وكافية في ماء البحر، حيث يتشكل هذا بشكل خاص في المحيطات والمناطق الإستوائية، كما تعتمد الكائنات الحية على التفاعلات الكيميائية في فرز الأصداف الكربوناتية من خلال طُرق كيميائية حيوية، وبعضاً من الرواسب الكربوناتية تتشكل من رواسب الطين الكربوناتي ذو التحبب الدقيق، ذات المنشأ المختلط (العضوي وغير العضوي).


شارك المقالة: