الصخور الكلسية المتنوعة:
هي كل الصخور الكلسية كثيرة التنوع، بالإضافة إلى كربونات الكلس الذي يسيطر عليها دائماً، والذي يساعد في تحديد الصخر كحجر كلسي، فإنها تحتوي على فلز آخر رضيخي أو مستجد مثل (المرو، دولوميا، غلوكوني، فوسفات الكلس، بيريت)، فالصخور الكلسية الكوارتزية تحتوي على نسبة كبيرة تقريباً من حبات المرو الرضيخية، وفي الصخور الكلسية السيليسية فإن هذا السيليس ينجم عن ترسيب كيميائي، ويتميز الكلس الدولوميتي بكثرة وجود معينات صغيرة من الدولوميا وهي كربونات مضاعفة من الكالسيوم والمغنيسيوم.
وكثيراً من التشكيلات الدولوميتية هي من أصل بحيري مالح غير أنه ليس لجميع الصخور الكلسية الدولوميتية هذا الأصل أو المنشأ، فمن الشائع في أيامنا ملاحظة دلتا صخور كلسية مرجانية بماه البحر، كما أن بعض الأرصفة المرجانية المرتفعة من شبه جزيرة سيناء تحتوي على 40% من كربونات المغنيزيا، وأن جميع القواقع المشتركة بهذه التشكيلات هي أيضاً مغنيزية، ويجب أن يكون لعدد كبير من الصخور الكلسية الدولوميتية هذا المنشأ.
وتدل دراسة الكثير من الصخور الكلسية هذه على أن هذه الدلتا اللاحقة (بلورات الدولوميا تتجاوز المستحاثات) يجب أن تكون حصلت بسرعة وتمت في أثناء الترسيب، وبما أن هذه الصخور تحتوي دائماً على متعضيات (بوليبات، شوكيات جلد، طحالب كلسية) تكون أغلفتها على العموم مغنيزية، فقد أراد البعض أن يرى فيها منبع المغنيزيا غير أن هذه المتعضيات لا تتهدم بنوع خاص أكثر من غيرها، وتملك على العكس خاصية الإعتناء بالمغنيزيا لذلك فإن أملاح المغنيزيا التي تحتوي عليها البحار هي المسؤولة عن استبدال المغنيسيوم بالكالسيوم وذلك يكون ضمن شرائط محددة
وبالإستناد إلى رأي الجيولوجي ريفيير يحصل تثبيت للسيليكا في جميع حالات تماس مياه البحر أي أن 1 متر مكعب من مياه البحر يحتوي على 1.6 كيلوغرام من المغنيزيوم، والحجم الكلي للمحيطات في الحاله هذه هو 1.3 كيلو متر مكعب مع الكلس ويكون التفاعل سريعاً بقدر ما يكون التركيز كبيراً، وتلعب كمية ثاني أكسيد الكربون دوراً كبيراً إلى جانب دور المتعضيات، ومن الصخور الكلسية الدولوميتية والتي هي ذات منشأ متشابه هي صخور العصر الكربوني الكلسية في الحوض الفرنسي البلجيكي، والصخور الكلسية ذات ديبلوبور التي تعود لترياس جبال الألب (دولوميت في التيرول).
والكلس الغلوكوني هو أكثر الصخور النادرة، حيث نصادفه في بعض تشكيلات الصخور الكريتاسية لسلاسل ما تحت الألب، وأخيراً فإن عدداً كبيراً من الصخور الكلسية غير النقية تحتوي على بيريت الحديد بحالة مجزأة كثيراً وتملك بنتيجة هذا الواقع لوناً أزرق.