ما هي الصخور الكلسية العضوية؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور الكلسية العضوية:

وهي صخوراً مؤلفة بشكل رئيسي من تجمع قشور متعضيات سيليسية (شعاعيات، مشطورات)، أو من تجمع بقايا هياكل الإسفنجيات السيليسية بدون أو مع ملاط سيليسي، وهي ليست من الصخور الشائعة ذات انتشار الكبير،إذ إن الراديولاريت (صخور الشعاعيات)،وهي صخور متراصة قاسية للغاية ومميزة بوجود أعداد لا تُحصى من الشعاعيات التي ليس لأصدافها دائما طبيعتها السيليسية الأصلية من الأوبال (ويمكن أن تكون قد تحولت إلى كالسيودوان، كلوريت، أوكسيد الحديد) وتكون هذه الأصداف غارقة في عجين سيليسي بشكل رئيسي.
حيث أن تلك رسوبات بالأحرى تكون عميقة، لكن بما أنها تحتوي على فلزات رضيخية أرضية المنشأ فإنه لا يمكن دائما مقارنتها مع أوحالنا الحالية ذات الشُعاعيات، ومع هذا فإن دراسة راديولاريتات تاتراس (جوراسي أوسط) والألب (جوراسي أعلى) تمكن العلماء من إثبات أنها تمثل تماماً ما يُعادل رسوبات الأعماق السحيقة ذات الشعاعيات، ونصادف الراديولاريت في ديفوني الفوج (فتانيت ذات شعاعيات) وكربوني أوروبا المركزية والبيرينية.
أما راديولاريت الألب التي هي صخوراً جميلة ذات حبات ناعمة جداً وحمراء على العموم ونادراً ما تكون خضراء فإنها تعود للجوراسي الأعلى في المناطق الداخلية، ونجدها على شكل حصى في صخور المولاس الكونغلوميراتية (الرصيصية)، ويطلق اسم فتانيت على صخور تكون تمتاز بالخاصية اليوزوية (حقب الحياة القديمة) سيليسية، مشحونة نوعاً ما بمواد غرافيتية، وهذا ما يميزها عن الراديولاريت والليديان (أحجار الحك) ومتطبقة بنعومة وغنية على الأغلب بالشعاعيات.
وتتشكل بعض الصخور ذات شعاعيات غير متماسكة بإسمنت سيليسي (طحين المستحاثي) نجد منها في الثالثي، كما تكون الدايوتوميت الذي يطلق عليها أيضاً اسم راندانيت وكيزليغور رسوبات ذات مظهر طحيني، وغالبا ما تكون بحيرية تتألف بكليتها من تراكم شويكات سيليسية (أوبال) وطحلبيات صغيرة جداً تدعى مشطورات ونجد منها في فرنسا، في الكتلة المركزية وبخاصة إلى القرب من ناحية راندان ومن هنا جاء اسمها، وتكون مرغوبة كثيراً لاستعمالها كسحاجات (صخر طرابلس) وعازلات حرارية وماصات.
أما الرسوبات السيليسية عضوية المنشأ الأكثر شيوعاً فهي التي نشأت على حساب الهيكل الإسفنج السيليسي تُدعى صخور الإسفنجيات (سبونغوليت) وهي تتألف بشكلٍ خاص من شويكات من الأوبال أو الكالسيدوان، كما أنها تتألف أيضاً من عدد كبير من كريات صغيرة من الأوبال مع نسبة من المرو الرضيخي التي قد تصل نسبته إلى 50%.


شارك المقالة: