العمليات التكتونية في جبال الألب:
تكون الصخور الرسوبية مرتصفة دائماً على شكل طبقات متفاوتة في وضوحها مهما كان أصلها، وهذه الطبقات المنفصلة عن بعضها البعض بواسطة سطوح أو انفصالات طبقية تسمى سافات، ولهذا يقال أن الطبقات الرسوبية متطبقة (متنضّدة)، حيثُ تولد جبال كريت تشمل جبال الألب الغربية جبال الألب الفرنسية والإيطالية والسويسرية، ويمكن تقسيمها حسب الإتجاه الطولاني إلى منطقتين المنطقة الخارجية حيث تكون السحنات دوفينية أو هلفيتية (سويسرية).
والمنطقة الداخلية حيث تكون السحن بريانسونية أو بنّة، وتنفصل المنطقة الداخلية والخارجية عن بعضهما بسطح كبير ذو تماس شاذ معقد يمتد على طول السلسلة الذي يقسمها إلى جزئين والتي يشار إليها بعبارة تركيب بنيكي جبهي، ويمكن تقسيم كل من هاتين المنطقتين إلى عدد من نطاقات قائمة على طبيعة وسحنة تناسق الصخور التي تصادفها، فالمنطقة الأولى تسمى المنطقة الخارجية، كما إن مجال الجيوسنكلينال الدوفيني (أو الفاليزي) أو مقدمة الحفرة الألبية، وتضم بالتالي من الخارج باتجاه داخل السلسلة عدد من النطاقات.
ومن هذه النطاقات نطاق السلاسل تحت الألبية (السلاسل الكلسية العالية، بورن، بوج، شارتورز، ثيركور، ديوا، باروني، ديفولي) كما تتألف خاصة من أراضي الحقب الثاني (جوراسي أعلى وكرتياسي) وثلاثية مختلطة سواء أكانت بحرية قوقعية أو بحرية عميقة، بالإضافة إلى نطاق الكتل المتبلورة وغطائها والذي أيدها كل من مونبلان، إيغوي، روج، بيللدون، بيلفو، غراندروس، موركانتور، كما تضم العمود الفقري المتبلور وهي أجزاء من السلسلة الهيريسينية التي اندمجت في الإلتواء الألبي وغطاء سميك من لياس دوفيني مع ترياس ضئيل عند القاعدة.
ويكون هذا النطاق في السافوا وفي الدوفينية منفصلاً عن النطاق السابق بواسطة أخدود واسع تحت ألبي تهيمن عليه من الغرب الحافة تحت الألبية، كما يتواجد نطاق يُسمى نطاق ما وراء الدوفينة وينتشر كثيراً في المنطقة الجنوبية من بلفو وإلى الشمال قليلاً، حيث يؤلف منطقة إيغوي دارف القديمة، ويتألف النطاق هذا من الصخور الثلاثية كما تحتوي الأراضي الجوراسية والكريتاسية على سحنات بحرية عميقة بينما الثلاثي يكون في حالة فليش، ويجاور هذا النطاق مع المنطقة الداخلية التي ينفصل عنها بواسطة التراكيب البيني الجبهي.