الفواصل والشقوق في الرسوبيات الطينية:
يوجد حالات للصخور الرسوبية تتواجد فيها على هيئة طبقات، حيث أن كل طبقة منها تتكون من عدد من الطبقات على شكل رقائق تكون مائلة ومتتالية، وهذه الرقائق تختلف في وضعها بالاعتماد على نسبة مستويات التطبق الأصلية بين الطبقات، كما تعرف هذه البنية باسم التطبق الكاذب أو التطبق المتدرج، أما بالنسبة للفواصل والشقوق التي تتواجد في الرسوبيات الطينية فإننا نستطيع مشاهدتها بعد ابتلال هذه الرسوبيات ومن ثم تتعرض إلى الهواء والجفاف فينكمش سطح الرسوبيات فتشكل شقوقاً مميزة، وإن هذا النوع من الفواصل يتشكل بسبب كسر عمودي على مستوى الطبقة ولكن من دون أن يرافقه حصول أي حركة نسبية.
كما أن الكسر يحصل بسبب وقوع نوع من الضغط الجانبي الذي يؤثر على الطبقة الصخرية الضعيفة، حيث يسبب تشقق الطبقة الصخرية لينتج مستوى تشقق يكون موازياً للمستوى المحوري للفاصل، كما أن هذه الفواصل تختلف في إمتدادها واتساعها، حيث أنها تبدأ من شقوق ذات تمييز صعب من خلال العين المجردة لتصل إلى كسور واسعة الإمتداد، حيث يبلغ إمتدادها من سنتيمترات قليلة إلى أمتار قليلة، كما أن تواجد مثل هذه التشققات داخل الصخور الرسوبية يسبب في سهولة اقتلاعها ومن ثم استخدامها لأعمال البناء، كما أن الفواصل قد تحدث في بعض أنواع الصخور النارية مثل صخور البازلت.
والسبب في حدوث هذه الفواصل داخل الصخور النارية هو انكماش الصخور من بعد تصلبها ومن ثم انخفاض درجات حرارتها، إذاً الفواصل هي عبارة عن كسور أو شقوق يكون هدفها الصخور لكن دون أن يصحبها أية حركة أو إزاحة سواء أكانت إزاحة أفقية أو إزاحة عمودية على الكتل الصخرية تحديداً على جانبي الفواصل، ومن أكثر المواقع التي تحدث فيها فواصل هي المواقع التي تملك الصخور السطحية أو الصخور القريبة من سطح الأرض، تتواجد علامات النيم في الصخور والتي تعد تموجات ذات حجم صغير والتي لا تتعدى السانتي متر أحياناً وتتشكل على سطح الرسوبيات مثل الرمال.
وتكون بسبب تأثير الرمال المتأثرة بالرياح أو من خلال التيارات المائية وتفيدنا دراسة علامات النيم كجيولوجين في تحديد اتجاه الرياح أو تحديد اتجاه التيارات المائية كما أن وجودها في الرسوبيات المائية هو دليل على أن المياه هي من النوع الضحل.