المبادئ التي ساعدت في قراءة تاريخ الأرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي المبادئ التي ساعدت في قراءة تاريخ الأرض؟

هي عبارة عن مجموعة من المبادئ التي وضعها الجيولوجيين لقراءة تاريخ الأرض وكان أولها مبدأ تعاقب الطبقات حيث أن هذا المبدأ يشير إلى آلية تشكل وترتيب الطبقات الصخرية كما ينص على ( أن الصخور الرسوبية عند متابعة ترتيبها فإن طبقاتها تترتب بحيث تكون الطبقة الأكثر حداثة في الأعلى والطبقة الأقدم تكون في الأسفل وذلك طالما لم تحدث قوى أو حركات تسبب في تغيير نظام تتابعها الأصلي أو إنقلابها) وبالاعتماد على هذا المبدأ فإن التتابع الزمني للطبقات يكون معروفاً أي أن الأقدم تحت الأحدث سواء كان وضعها أصلياً أي كما كان في وقت تشكلها أو في حالة انثنائها ثنياً طفيفاً بواسطة التأثر بقوى معينة.
لكن في التراكيب الجيولوجية الثانوية قد يحدث تغير في هذا الوضع فمن الممكن أن تتحول الطبقات الأقدم لتأخذ وضعاً أعلى من الطبقات الأحدث منها كما هو واضح في حالة الإنهيارات الأرضية، والطيات المضطجعة والصدوع المعكوسة، فكان المبدأ الثاني الذي وضعه الجيولوجيين هو مبدأ تتابع مجموعات الجيوانات والنباتات وكان هذا المبدأ ينص على أن كل طبقة من طبقات الصخور الرسوبية تحتوي على مجموعة من أحافير لأنواع محددة من الكائنات الحيوانية والنباتية وكون مختلفة عن الطبقات الأقدم والأحدث منها، وتكون جميع الطبقات الرسوبية التي تملك الأنواع ذاتها من الأحافير لها العمر الجيولوجي نفسه.
وقامت الدراسات الجيولوجية بإثبات أن لكل طبقة من الطبقات الصخرية الرسوبية مجموعة من الأحافير الخاصة بها حيث أنها تميزها عن غيرها من الطبقات، كما تملك هذه الأحافير تتابعات معينة في كل مناطق المعمورة، فعلى سبيل المثال فإن الأحافير التي وجدت في أقدم الطبقات في آسيا تشبه مثيلاتها من الأحافير في أقدم الطبقات وذلك في القارتين الأمركيتين وأفريقيا وأستراليا، وبناءاً على ذلك فإنه يمكننا أن نقارن المحتوى الأحفوري للطبقات الصخرية الرسوبية في مناطق متباعدة من بقاع الأرض، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يمكننا أيضاً تحديد موقع كل طبقة في التتابع الزمني لتاريخ الأرض بغض النظر عن الخصائص في الصخور (المعدنية والكيميائية).
هذا الذي بدأ فيه العالم وليام سميث عندما قام برسم أول خريطة جيولوجية لتكوينات مدينة لندن في بريطانيا ومن ثم تبعه غيره من العلماء الذين تمكنوا من وضع تتابع معين لطبقات الصخور وساعدهم على تقسيم تاريخ الأرض إلى مجموعات ونظم صخرية مما أدى إلى إرساء سلم الزمن الجيولوجي.


شارك المقالة: