النواتج الرسوبية لعملية التعرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي النواتج الرسوبية لعملية التعرية؟

تساهم التعرية في تشكل الرواسب الصخرية وهي عملية مهمة تساعد على تكون الصخور الرسوبية ؛ الأمر الذي جعله ينتج منها عدة نواتج رسوبية، وهذه النواتج هي:

  • الرواسب الفتاتية: تم اشتقاق كلمة فتاتية “clastic” من الكلمة اليونانية “klastos” والتي تعني مكسر، حيث تتكون الرواسب الفتاتية من أجزاء صخرية مفككة ومتكسرة ترسبت نتيجة تعرّضها لمجموعة من العوامل طبيعية سواء كانت الرياح أو الجليد أو المياه الجارية، كما تعمل العوامل على التقليل من حجم تلك القطعة الصخرية ومن ثم ترسيبها في مناطق جديدة، إضافةً إلى ذلك فإن المياه الجارية تعمل على نقل الرواسب إلى البحيرات أو البحار لتترسب فيها.
    كما أنّ الرياح تعمل على نقل كميات كبيرة من الرمال أو الرواسب الأخرى ذات الحجم الدقيق إلى أماكن بعيدة حتى تترسب فيها، أمّا المثالج “جليدة ثلجية” فهي تعمل على نقل وترسيب كميات ضخمة من المواد الصخرية ذات الأحجام المختلفة، كما أنّ التركيب المعدني للرواسب يعكس طبيعة المواد الأصلية التي نتجت من خلالها هذه الرواسب، كما أنّ الاختلافات بين الطبقات المتتالية تدل على التغيرات التي جرت خلال الزمن الجيولوجي.
  • الرواسب الكيميائية والكيميائية الحيوية: تُعتبر الرواسب الكيميائية والكيميائية الحيوية مواد كيميائية تتضمن مجموعة من الأيونات ( الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، الكلوريد ،الفلوريد، الفوسفات، الكبريتات) والتي تكونت من خلال الترسيب في الوسط التي ذهبت فيه مكونات الصخور أثناء عملية التجوية ونقلها إلى البحار أو مياه الأنهار أو التي قامت بها مجموعة من الكائنات الحية باستخراجها من المحاليل التي ذابت فيها.
    قد يترسب الكالسيت من المياه الدافئة والذي يعمل على تكوين الحجر الجيري، حيث تعمل الشعاب المرجانية والطحالب على إزالة كربونات الكالسيوم من محاليلها وبالتالي ترسيب الهايليت من الأملاح ذات الذوبان السريع والمتواجد في المسطحات المائية المغلقة عن طريق التبخر.
  • التصخر: هو عملية تحول الراسب الذي يكون غير متماسك إلى صخراً صلب وتحدث هذه العملية من خلال طريقتين هما: (الاندماج) حيث يتناقص حجم الرواسب والمسامية بسبب تأثير وزن الرواسب التي تعلوها مما يجعلها تعطي كتلة أكبر كثافة من الكتلة الأساسية، (السمنتة) وهي عملية تعمل على تلاحم الرواسب مع بعضها البعض.
    إنّ عملية التلاحم والإندماج تتم بعد الدفن بسبب تأثير الطبقات المترسبة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تكوين الحجر الرملي نتيجة حدوث تصخر لحبيبات الرمل والحجر الجيري بعد حدوث التحام أصداف للحيوانات مع حبيبات كربونات الكالسيوم.

شارك المقالة: