تكنولوجيا الطاقة الجيوحرارية:
نتجت أفكار كثيرة تدعم الطاقة الأرضية وتقوم على إقامة تطبيقات تعمل على استغلال الطاقة الحرارية الأرضية تلك التي تتواجد على هيئة مخزون حراري داخل الماء الساخن في الأرض، وتكون موجودة بشكل مخزون حراري في الماء الساخن أو موجودة في الأبخرة أو في الصخور الحارة، وأغلب التطبيقات في وقتنا الحاضر تقوم على أساس انتاج طاقة كهربائية من حقول الماء الساخن ومن الماء الحار، لكن فإن الصخور الساخنة لا تزال قيدة الأبحاث والدراسات فيما يتعلق باستغلالها.
كما أنه يتم حفر بئر في محطات توليد الطاقة الكهربائية من الماء الساخن وبخار الماء الحار للوصول إليها ومن ثم العمل على ضخها باتجاه سطح الأرض وأيضاً استخدامها بشكل مباشر دون الحاجة إلى الدخول في حلقات وسيطة، وفي أيامنا هذه تمكننا من استخدام الطاقة الجيوحرارية وكانت في قسمين أساسيين وأول هذين القسمين هو توليد الطاقة الكهربائية والقسم الآخر هو الاستخدامات غير الكهربائية ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات هي المشكلات الطبية والزراعية بالإضافة إلى المشكلات الصناعية وتدفئة البيوت، كما أن الهدف في وقتنا الحاضر هو اسغلال حركة المد والجزر والعمل في هذه الظاهرة ودراستها لنتمكن من توليد الطاقة الكهربائية خلالها.
وهذه الفكرة كانت تقوم على أن منسوب المياه يرتفع أثناء المد وينخفض خلال الجزر في البحار والمحيطات لذلك يكون هناك فارق بين ارتفاع منسوب الماء، وهذا الفارق يكون بمثابة مصدر كبير للطاقة بشكل خاص إذا قمنا بأخذ بعين الاعتبار ملايين الأمتار المكعبة التي قد تتعرض للمد والجزر، كما أنه يوجد بعض بلاد العالم بشيء مماثل لهذه الظاهرة في هذا الوقت الحاضر للعمل على توليد الطاقة الكهربائية، وخلال حالة المد والجزر يكون هدفنا هو إمكانية حجز الماء خلال المد لنحول دون خسارته على الشواطئ، ولهذا السبب تبقى ذات مستوى أعلى من مستوى ماء البحر في حالة الجزر.
والفارق في الارتفاع بين المد والجزر هو الذي يمكننا أن نستفيد منه للعمل على تشغيل التوربينات ومن ثم نولد الطاقة الكهربائية، كما أنه مع بداية القرن العشرين برزت بعض من التجارب والأبحاث التي كانت ناجحة جداً في مجال بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، كما أن هذه الأبحاث تفيد في إمكانية تحويل الفكرة إلى مجال من الممكن تطبيقه ولكي نتمكن من الأخذ بفكرة توليد الطاقة خلال عملية المد والجزر فلا بد من عمل دراسات تختص في جدوى مشاريع هذه الطاقة وكيف ستعود علينا بفائدة اقتصادية وفنية.
