مبدأ الاحتواء ومبدأ المضاهاة الصخرية:
إن مبدأ الاحتواء يعمل على توضيح فكرة انتشار القطع الصخرية داخل التراكيب الصخرية المتلامسة، حيث أن هذا المبدأ ينص على أن التركيب الصخري الذي يحتوي على قطع صخرية منقولة من تراكيب صخرية أخرى يتم اعتبار فيها التركيب الصخري الذي نقلت إليه القطع الصخرية الأكثر حداثة من التركيب الصخري الذي تم أخذ منها هذه القطع الصخرية، لكن في مبدأ المضاهاة قد يلجأ الجيولوجيين إلى مقارنة (مضاهاة) الصخور الأرضية في منطقة ما مع صخور منطقة أخرى؛ وذلك للكشف عن تاريخ المنطقة الجيولوجية كما أن هذه الطريقة تعتبر الطريقة الأكثر استخداماً للمساعدة في معرفة السجل الجيولوجي للمنطقة.
وينص مبدأ المضاهاة الصخرية على أنه يمكن إيجاد درجة التشابه بين الوحدات الصخرية التي تتواجد في المناطق المختلفة من حيث تركيبها المعدن والكيميائي وأيضاً على احتوائها للأحافير وما إلى ذلك، وقسم الجيولوجيين مبدأ المضاهاة إلى ثلاثة أنواع (مقارنة) والتي تستخدم للكشف عن التاريخ الجيولوجي للمنطقة، وكان أول هذه الأقسام المضاهاة الصخرية فمن الممكن أن يواجه الجيولوجي خلال عمله الميداني عدد من التتابعات الصخرية فيقوم في الربط بينها وذلك على أساس من درجة التشابه بينها في اللون ودرجة التماسك والسمك في هذه الطبقات الصخرية وأيضاً التركيب المعدني.
والنوع الثاني من المضاهاة هي المضاهاة الأحفورية حيث أن الجيولوجي قد يواجه تواجد أحافير متشابهة ومنتشرة في تتابعين أحفوريين أو أكثر من تتابعين مما يعتبر ذلك كمساعدة في المقارنة والربط بين التتابعات والطبقات الصخرية مع بعضها البعض على الرغم من وجود اختلافات في التركيب الكيميائي بين هذه التتابعات، أي أننا هنا نستطيع أن نستنتج وجود أحافير من نوع ما تسمى بالأحافير المرشدة والتي لها أعمار محددة حيث تساعدنا على اكتشاف التتابعات الصخرية المعينة وتمكننا من التعرف على أعمار الصخور فيها، ولا ننسا أنها تفيدنا في مضاهاة الصخور ذات العمر الواحد.
وهناك مضاهاة صخرية تتم من خلال استخدام طبقة من البازلت، حيث أنه من المحتمل أن يواجه الجيولوجيين صخوراً من البازلت أو طبقة من الرماد متناثرة بين التراكيب الصخرية فيلجأ لأن يستخدم هذه الصخور لتقدير عملية المقارنة والتماثل بين التراكيب الصخرية في المنطقتين المتباعديتين عن بعضهما البعض، لذلك يعود السبب في اعتبار مبدأ المضاهاة الصخرية من أهم هذه المبادئ في قراءة تاريخ الأرض.