مرحلة النقل والترسيب للصخور الرسوبية:
تعمل عملية التجوية على نقل الموات المفتتة والأيونات المذابة أيضاً بالإضافة إلى نقل المواد التي نتجت كيميائياً أو حيوياً ونقلها لأماكن الترسيب، وعادةً تكون أماكن الترسيب قريبة، كما تعمل عوامل النقل المعروفة على حمل المواد بتأثير قوة الجاذبية الأرضية ونقلها على المنحدرات، وهناك الكثير من الأحداث تكون استجابة للجاذبية الأرضية مثل: (الصخور التي تسقط مع الجرف، الرمال التي تحملها الأنهار باتجاه البحر، فتات الصخور التي يجرفها الجليد بشكل بطيء).
تعمل الرياح على نقل المواد المفتتة من المنخفضات إلى المرتفعات بسبب قوتها، لكن عامل الجاذبية هو الأكثر أهمية وتأثيراً في عملية الترسيب، حيث أنّ الرمال والأتربة تترسب متأثرة بالجاذبية الأرضية أي أنّها تسقط فتترسب مباشرة وكأنها وقعت في فخ الترسيب ومع احتمالية نقل الرواسب إلى مكان ترسيب جديد كقاع المحيط.
عوامل نقل الرواسب:
- التيارات كعامل لنقل الحبيبات الفتاتية: إنّ التيارات (تيارات الماء والهواء) هي الوسيط لنقل أغلب الرواسب الفتاتية، ففي الأنهار تنقل تيارات الماء كمية عظيمة من الرواسب لترسبها في قاع المحيطات، حيث تقدر سنوياً بـ 25 بليون طُن من كمية الرواسب الذائبة أو الصلبة، وتيارات الهواء التي تعمل على حمل المواد لكن بكميات أقل حيث أنّها تسقط بمجرد أن تُترك في الهواء أو الماء فتُحمل عبر الرياح أو الأنهار.
فعند توقف عملية النقل تبدأ عندها عملية الترسيب والجاذبية ذات الدور الأكبر عند ترسيب المواد الفتاتية، فالحبيبات ذات الحجم الأكبر تكون ذات السقوط الأكبر مقارنة بالحبيبات الصغيرة، كما هو الحال في سرعة التيار الذي يحمل المواد الفتاتية ذات الأحجام المختلفة، فالمواد التي تترسب في البداية هي المواد الأثقل وذات الحجم الأكبر ثم يليها الأصغر حجماً فالأصغر. - المثالج كعوامل لنقل الفُتات الحُبيبي: تقوم المثالج بحمل الحبيبات الفتاتية وفي حال تحركت أنهار الجليد باتجاه سفوح التلال على المنحدرات بسبب عملية الجاذبة الأرضية، جارفةً معها الكثير من الحبيبات الفتاتية، لكن بسبب الضغط الذي تولده المثالج على الحبيبات الفتاتية يؤدي إلى تكسرها وتصبح ذات أحجاماً أصغر.
- السوائل لنقل المواد الذائبة: للتفاعلات الكيميائية تأثيراً كبيراً على نقل وترسيب المواد بفاعلية أكبر من الجاذبية الأرضية والتي تتم من خلال الذوبان مع الماء الذي يحتوي عليها بشكل متجانس، ثم يتم نقلها إلى البحار والمحيطات بواسطة الأنهار.