ما هي نظرة الجيولوجيين للبراكين والزلازل؟

اقرأ في هذا المقال


نظرة الجيولوجيين للبراكين والزلازل:

كانت نظرة الجيولوجيين للبراكين على أنها ترتصف على طول انكسارات الغلاف الصخري (الليتوسفير)، الشاقولية في حال كانت براكين حديثة أو أنها تكون مصفوفة على السفح المنتصب الذي يطيف بالمنخفضات البحرية الكبرى أو القارية والتي هي بدورها عبارة عن رقع غير مستقرة خاضعة للزلازل.
كما قال الجيولوجيين أننا قد نجد البراكين تؤلف حول المحيط الهادي ما يدعى بالحزام الناري الباسفيكي، وتكون البراكين هنا على علاقة مع الطيات الثلاثية الموازية للسواحل التي لا تبتعد عن القيعان المحيطية الكبرى وفي النطاق الضعيف من القشرة الأرضية أي ما يسمى بالنطاق المتحرك.
كما عمم الجيولوجيين ذات الشيء بالنسبة لما يسمى الشق المتوسط أو الرومي (نسبة للبحر المتوسط)، ويشمل جزر الأنتيل، جزر السوند، البحر الأبيض المتوسط، مما ينجم عن إختفاء سلسلة جبالية ثلاثية تبدو اليوم في معظمها متخلعة مطومسة، كما لاحظ الجيولوجيين في البحر الأبيض المتوسط أن هذه الإنهيارات الحديثة تدل عن نفسها بوجود براكين ناشطة عديدة، ووجدوا أيضاً براكين على طول محور الأطسي كما في (إيسلاندا وجزر جان ماين وفيرويه، إيقوسيا، وآسور، ماديرا، القديسة هيلانه، آسانسيون وأخيراً جزر تريستان داكونها).
غير أنه من المعلوم أن الحفرة الأطلسية قد نجمت إلى حد كبير عن الإنهيارات والإنكسارات التي فصلت شبه جزيرة بريتانيا ومنطقة الكورنواي في انجلترا عن أمريكيا الشمالية وإفريقيا والبرازيل، وأخيراً وجد الجيولوجيين أن الانكسارات الإفريقية الكبرى مصحوبة أيضاً بالبراكين كالبحر الميت ووادي الأردن والبحر الأحمر وحفرة أريتريا وحفرة البحيرات الكبرى الإفريقية.
كما كان بعض الجيولوجيين يوجهون نسبة بعض الزلازل إلى الهيجانات البركانية أو إلى انهيار التجاويف الباطنية الناجمة عن الحت، فقد أصبح الآن من المؤكد جيداً أن معظم هذه الزلازل يصدر عن حركات مولدة للجبال الأوروجينية نتجت عنها انكسارات عظيمة في القشرة الأرضية.
كما يدل على ذلك تحديد مكان المراكز الفوقية وهذه الانكسارات إما أن تكون صدوعاً جانبية للحجرات المنهارة (صدوع الكبس) أو أن تكون عبارة عن انكسارات طولانية أو عرضانية (طيات صدعية، تخلعات جانبية)، إعترت المناطق الملتوية، أو عبارة عن صدوع مائلة نشأت في مجموعة إلتوائية سائرة نحو الخفس، كما كشف التحديد المكاني الجيولوجي للحوادث الزلزالية الكبرى عن تمركز صريح للحوادث الزلزالية على طول الحدورات تحت البحرية، ونستطيع القول أنه كلما اقترب الحدور تحت البحري من ساحلٍ ما كلما صار هذا الساحل عديم الإستقرار.


شارك المقالة: