من هو محمد بن لاجين؟
هو محمد بن لاجين بن عبد الله الحسامي الرماح، ولد في مدينة طرابلس في حوالي عام”780″ للهجرة، كان واحداً من أهم علماء التاريخ الذين بزغو في علوم الكيمياء، قام بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات في ذلك المجال، كما أنّه حقق العديد من الإسهامات والإنجازات التي جعلت له مكانةً مرموقةً بين عدداً من العلماء الذين بزغو في عصره.
اشتهر محمد بن لاجين بشكلٍ كبير في مجال الكيمياء، كما أنّه كان له ميولاتٍ أخرى كالفلك والفسلفة إلى جانب اهتمامه بكل ما يتعلق بفنون الفروسية، حقق نقلةً نوعيةً إلى جانب عدد من العلماء في علوم الكيمياء بشكلٍ خاص، هذا وقد كان يمتاز بذكاءه وفطنته التي جعلت منه مرجعاً رئيسياً في أغلب الأحيان.
كان لمحمد بن لاجين اهتماماتٍ مُختلفة فإلى جانب اهتمامه بعلم الكيمياء والفروسية وغيرها من العلوم اهتم بشكلٍ كبير في الحروب والقتال وتعلّم فنون الحرب؛ الأمر الذي جعله يُلقب بعدد من الألقاب أشهرها الرماح والطرابلسي والذهبي.
على الرغم من مكانة ابن لاجين في ذلك الزمان، إلّا أنّه لم يتم ذكر الكثير عن حياته، حتى تاريخ ميلاده لم يتم ذكره بشكلٍ مُفصل؛ الأمر الذي جعل منه شخصاً منسيّاً بعض الشيء بعد وفاته.
هذا وقد اشتهر ابن لاجين بالفروسية التي أخذها هوايةً من أبيه، حيث كان يهتم بشكلٍ خاص في الحصون والقلاع، كما أنّه كان يضع تركيزه الدائم في كيفيّة تدمير الحصون عند قيام حرباً؛ وذلك لإيمانه بأنّها هي العائق الأساسي الذي يقف في طريق إتمام العديد من الفتوحات الإسلامية.
إنجازات محمد بن لاجين في علم الكيمياء:
استطاع العالم الكيميائي محمد بن لاجين من تحقيق عدداً من الانجازات والإسهامات في مجال الكيمياء بشكلٍ خاص، حيث كان لهذه الانجازات تأثيراً كبيراً عليه، ومن أشهر هذه الإنجازات:
- كان محمد بن لاجين أول من استخدم البارود في الحروب؛ وذلك باعتبارها مادة مُتفجّرة ومُدمرة، كما أنّه استخدمها بشكلٍ كبير في تشغيل المدافع.
- تمكّن العالم الكيميائي محمد بن لاجين من تحديد النسب الدقيقة لأهم العناصر التي تدخل في تكوين البارود، ومن هذه العناصر: البوتاسيوم والصوديوموالكبريت والفحم.
أشهر مؤلفات ابن لاجين:
ساهم محمد بن لاجين بشكلٍ كبير في نمو وازدهار الدولة العربية والإسلامية في ذلك الزمان، كما أنّه قام بتأليف عدداً من الكتب التي ما زال جزءاً منها موجود حتى يومنا هذا، هذا وقد كانت بعض من كتبه بمثابة موسوعةٍ علمية يرجع إليها العديد من الطلبة والعلماء لإتمام دراساتهم وأبحاثهم، ومن أشهر تلك الكتب:
- كتاب “بغية القاصدين في العمل بالميادين”: حيث تناول هذا الكتاب الحديث عن كل ما يتعلق بالفروسية وفنونها.
- كتاب” غاية المقصود من العلم والعمل بالبنود”.
- كتاب” الرماح” الذي حقق شهرةً عالميّةً واسعة زادت من مكانة وقيمة محمد بن لاجين.
- كتاب “الفروسية والمناصب الحربية”: حيث قام ابن لاجين في هذا الكتاب بوصف الذخيرة التي يتم إدخالها إلى المدافع، كما أنّه قام بوصف جميع الأدوات والمعدات التي من المُمكن أن يتم استخدامها في الحرب والفروسية.