معلومات عن جابر بن حيان

اقرأ في هذا المقال


فضل جابر بن حيّان:

يُعتبر جابر بن حيان واحداً من أعظم علماء التاريخ الذين ظهرو في العصور الوسطى، فهو أول من وضع أسس ومبادئ الكيمياء الحديثة، وبعد أن تمكّن من تحقيق نجاحاتٍ مُتعددة في العديد من العلوم والمجالات، استقر بشكلٍ ثابت في الكوفة وبنى معملاً خاصاً به مارس فيه جميع أعماله وتجاربه.

في بداية ظهور هذا العالِم كانت الكيمياء عبارة عن خُرافات تعتمد بشكل كبير على عدد من الأساطير الأوليّة ويحكُمها عدداً من النظائر غير الصحيحة، إلى أن ظهر هذا العالِم فقد كان أول عالِم يقوم باستخدام التجربة العلميّة في علم الكيمياء؛ إيماناً منّه بأنّ كمال العلم يعتمد بشكل كبير على التجربة.

هذا وقد كان البعض يعتقدون بأنّ كل من المعادن التاليّة “الذهب والنحاس والرصاص والقصدير” ماهي إلّا معادن مُنطرقة من فصيلةٍ واحدة، إلى جانب أنّ السبب الرئيسي في اختلاف هذه المعادن نابع بشكل مباشر من الحرارة والرطوبة، حيث بقيت هذه الإعتقادات والأخطاء قائمة إلى أن جاء جابر بن حيّان الذي عمل على تغيّرها وتعديلها.

قام جابر بن حيّان باكتشاف عدداً من المواد الكيميائيّة كالفضة والزرنيخ، إلى جانب ذلك فقد قام بفصل معدن الذهب عن الفضة وذلك عن طريق استخدام أحماضٍ مُختلفة هذا وقد قام جابر باستخدام العديد من المُعدّات الكيميائيّة التي تُستخدم بشكلٍ رئيسي في المُختبرات كالإمبيق وفرن التقطير.

هذا وقد تمكّن جابر بن حيّان من التوصّل إلى أنّه عند القيام بتسخين معدن ما فإنّ وزنه سيزداد بشكلٍ مباشر، إلى جانب أنّه كان له الفضل في اكتشاف ثاني أكسيد المنغنيز الذي يُستخدم في صناعة الزجاج.

إلى جانب ذلك فمن المُمكن القول بأنّ جابر بن حيّان كان سابقاً لعصره، حيث حقق الفضل الكبير في تحقيق نتاج علمي ضخم ساعد على تطوّر وازدهار العالَم بشكلٍ كبير، حيث كان جابر ومازال مؤسس علم الكيمياء الذي قام بإجراء العديد من التجارب والاستنتاج العلمي؛ الأمر الذي ساعده على الوصول إلى عدد من المعلومات الكيميائيّة الهائلة.

هذا وقد تمكّن جابر بن حيان بعد إجراءه العديد من الأبحاث والدراسات من النجاح في دراسة الطبيعة وما حولها دراسة علميّة دقيقة، إلى جانب ذلك فقد كان أبو موسى جابر بن حيّان أول من اكتشف المنهج التجريبي المخبري والذي ساعده في وضع أُسس ومبادئ المنهج العلميّ، حيث توصّل إلى أنّ نجاح هذا المنهج يعتمد بشكل رئيسي على خضوعه للتجربة المخبريّة وتقديم الأدلة والبراهين.


شارك المقالة: