مناخ عصر البيرمي وأهم الأماكن التي تحتوي على صخوره

اقرأ في هذا المقال


كيف كان مناخ عصر البيرمي؟

خلال الزمن البيرمي كان المناخ يختلف من مكان إلى آخر، فقد غطت الثلوج جنوب الكرة الأرضية بينما كان يسود الجفاف أمريكا الشمالية وأوروبا، وأيضاً كان هناك ظروف ملائمة لتنمو النباتات الضخمة في جميع أنحاء العالم، وعلى ذلك يمتاز مناخ النظام البيرمي باختلافه وتقلبه.
في حين كان المناخ السائد في الأزمنة السابقة متميز بما أنه متشابه فيبدو أن الجليد كان يغطي المناطق المنخفضة وليست المرتفعة كما هو معروف وقد يكون السبب في ذلك هو أن الجليد قد تحرك إلى هذه الأماكن بتأثير الحركات الأرضية التي كثر حدوثها في هذا النظام.
يوجد كميات من الفحم ذات القيمة الاقتصادية في النظام البيرمى في شمال الأبالاشيان وفي فرنسا، ألمانيا وبوهيميا واستراليا وترانسفال والبرازيل، كما يوجد الكثير من الحقول الهامة للبترول والغاز في غرب تكساس تستخرج من طبقات البيرمى والملح يستخرج من طبقات البيرمي في كنزاس ووسط اوروبا.
كما أن رواسب الجبس واسعة الانتشار في النظام البيرمي وتستخرج من ولايات كثيرة مثل تكساس ونيو مكسيكو وكلورادو، أما رواسب البوتاس التي اكتشفت حديثاً في رواسب البيرمي في تكساس لها أهمية كبيرة ويوجد كذلك رواسب هامة من الجبس والبوتاس في اوروبا.

توزيع صخور البيرمي في البلاد المختلفة:

توجد صخور البيرمي بنوعيها البحرية والقارية في أوروبا يفصلها عن طبقات الكربوني العلوي سطح عدم توافق، وفي أوائل النظام البيرمي كانت توجد بحيرات تمتد من غرب إلى أواسط أوروبا من ايرلندا إلى وسط المانيا، وفي هذه البحيرات أيضاً تكونت رواسب حمراء من الحجر الرملي والطين الصفائحي والمارل والملح والجبس أيضاً مع طبقات من الفحم.
وقد وجدت حفريات بحرية في بعض أجزاء من المساحات واكتشفت أخيراً رواسب ثلجية في الطبقات السفلية في بداية البيرمي لدولة ألمانيا، ويوجد الكثير من التداخلات النارية مثل القواطع والسدود والكثير من الصخور البركانية في الطبقات السفلى في الجزر البرطانية وألمانيا وفرنسا وجبال الألب.
وقد استمر حدوث الحركات التكتونية حتى نهاية البيرمي في وسط وغرب أوروبا، في بداية البيرمي العلوي تقدم البحر على اليابسة في غرب ووسط أوروبا فتكونت بعض الرواسب البحرية ولكنه لم يلبث حتى تقهقر ليكون البحيرات، ولا يوجد صخور نارية أو فحم في البيرمي العلوي ولكن تكونت فيه رواسب سميكة من الملح في غرب ألمانيا وتكون مع هذه الرواسب كميات كبيرة من المغنيسيوم والبوتاس قرب برلين بعمق يصل إلى 4000 قدم أو أكثر.


شارك المقالة: