ما هو نظام العصر الأوردوفيشي الجيولوجي؟
لقد سمي هذا النظام بالنظام الأوردوفيشي الذي اشتق من قوم كانوا يعيشون في هذه المنطقة (من ويلز) يعرفون باسم الأوردوفيشيون، وبالرغم من أن النظام الأوردوفيشي قد درس بعناية في مناطق كثيرة في الجزر البريطانية، وأمكن تقسيم صخوره في نطاقات عديدة من السهل التعرف عليها، إلا أن هناك آراء متضاربة حول التقسيمات الكبرى للنظم في الحياة القديمة.
في زمن الكامبري القديم كان يوجد حوض خسيف عظيم أو جوض جيوسنكلينال يمتد من غرب أوروبا great oceanic trough، متجهاً إلى أمريكا وهذه الحالة تعتبر من الحالات غير المستقرة فلا يمكن أن يستمر وجود جبال ومرتفعات عالية جنباً إلى جنب مع محيطات عميقة جداً مثل هذه الحالة.
ويعتقد كثير من العلماء أن حالة عدم الاستقرار في اليابان وكثرة البراكين بها ترجع إلى وجود جبال عالية بجانب المحيطات العميقة، وفترة الأوردوفيشي تعتبر فترة حدث فيها حالات الاستقار، وخطوات الطريق إلى الاستقرار تتبين من خلال الخطوات التالية:
- في نهاية الكامبري كان هناك علامات التغير الذي يؤدي إلى نوع من الاستقرار، ففي شمال ويلز قل عمق البحار كما تشير بذلك الرواسب الموجودة، كلما زاد العمق في بحار أخرى وفي نهاية الفترة وجدت علامات حدوث براكين.
- في نهاية الكامبري وأوائل الأوردوفيشي حدثت حركات التوائية ثم تلاها فترة عدم ترسيب (لا توافق)، كما هو واضح من وجود طبقات الكونجلوميرات في كثير من الأماكن، كما يوجد لا توافق آخر في نهاية نظام الأوردوفيشي وترسيب صخور arenig grit والشواهد الحفرية في بعض الأماكن الأخرى تبين أن نهاية النظام، أيضاً ترسبت صخور الطين الصفائحي أو أردواز تريمادوك tremadoc slates.
- كانت الطيات في اتجاه شمال شرق إلى جنوب غرب وهو نفس اتجاه الحركات الكاليدونية في نهاية السيلوري، ولكن الالتواءات الأوردوفيشية أبسط بكثير، ويمكن تمييز ذلك في أي منطقة يوجد بها النوعية من الحركات الالتوائية، كما أن هناك فرق بسيط في الاتجاه يتراوح بين 15 درجة إلى 20 درجة.
- نتيجة لعمليات الطي في أوائل الأوردوفيشي يوجد هناك نوعان من الرواسب وهما:
- رواسب تكونت في البحر العميق مثل الطين الصفائحي shales والصخور الطينية mudstones وأهم حفرياتها هي الجرابتوليتات graptolites.
- رواسب ضحلة يمثلها الحجر الرملي وقليل من الحجر الجيري والطين الصفائحي، وحفرياتها الأساسية هي المسرجيات وثلاثيات الفصوص.
والرواسب الضحلة تكونت غالباً في الأرصفة القارية حول عدد من الجزر البركانية والتكتونية التي كانت موجودة في ذلك الوقت، بينما ترسب الطين الحامل لحفريات الجرابتوليتات في الأحواض الخسفية.
والفرق بين هاذين النوعين من الرواسب واضح جداً، فطبقات الطين الصفائحي الحاملة للجرابتوليتات رقيقة جداً إذا قورنت بالطبقات الضخمة من الرواسب الخشنة الأخرى.
- رواسب تكونت في البحر العميق مثل الطين الصفائحي shales والصخور الطينية mudstones وأهم حفرياتها هي الجرابتوليتات graptolites.
- في أوائل هذا النظام انفجرت البراكين وخاصة في زمن llanvirnian، ووصلت ذروتها في زمن نطاق الحفريات وقد بدأت البراكين من اتجاه الجنوب (جنوب الجيوسنكلينال القديم) قرب الأراضي المرتفعة في اسكتلندا، واتجهت إلى الحواف الشمالية وقد أدت المواد البركانية إلى تكوين صخور البريشيا البركانية.
غالباً تكون صخور البراكين من النوع الصوديومي الذي غطاه البحر، كما تشير بذلك إلى تكوين طبقات الطفل التي تتكون غالباً في البحار العميقة وبها حفريات الجرابتوليتات، وهذه البراكين تشبه كثيراً النوع الأسبليتي الذي يكون مصاحباً للشواهد النارية. - بعد أن غطت الرواسب البراكين التي حدثت في أوائل هذا النظام حدثت ثورة بركانية أخرى من النوع الباسيفيكي في شمال ويلز.
- من بعد ذلك تكونت رواسب ضخمة في بحار الأوردوفيشي.
- وفي نهاية الأوردوفيشي حدثت حركات أرضية أدت إلى تكوين مساحات قارية واسعة.
- تعتبر الجرابتوليتات من الحفريات الهامة جداً التي ساعدت كثيراً في تقسيم هذه الفترات الزمنية.
النظام الديفوني الجيولوجي:
في عام 1840 أطلق العالمان سيدجويك وميرشيزون اسم النظام الديفوني على صخور منطقة ديفونشير devonsshier في شمال انجلترا وهي تلي النظام السيلوري، وفي تلك المنطقة توجد الصخور مهشمة وتبدو وكأنها محطمة بالحركات الأرضية.
وعلاوة على ذلك فحفرياتها رديئة ونادرة وتقع حفرياتها بين النظام السيلوري تحتها والنظام الكربوني فوقها، كما وجد أن طبقات الديفوني أكثر وضوحاً وأغنى بالأحافير في منطقة رانيلاند rhineland.
كان يوجد شمال المنطقة التي تمتد من قناة برستول bristol channel إلى البرتغال فالجزر البريطانية، مناطق قارية تمثل جزءاً من القارة الديفونية في شمال أوروبا وجنوب المنطقة، وكان البحر يغطي مساحات كبيرة وبناء على ذلك ففي خلال فترة الديفوني تكون نوعان من الرواسب (قارية وبحرية).
فالرواسب القارية يمثلها تكوين الحجر الرملي الأحمر القديم، ورواسب أخرى على حواف الشواطئ، أما الرواسب البحرية يقتصر وجودها في الجزر البريطانية على مناطق ديفون، كرنوال وسومرست، ولكن لها امتداد واسع في أوروبا وشمال فرنسا والبرتغال وألمانيا.